أفاق اسلامية
مطالباً أهل الخير والموسرين بتقديم العون مادياً ومعنوياً
مدير مكتب توعية الجاليات بالشماسية لـ الجزيرة :
المكاتب التعاونية تعاني قلة الدعاة والكتب والشرائط والموظفين !
* الشماسية خاص: الجزيرة:
نبَّه الشيخ الدكتور محمد بن عبدالعزيز اللاحم مدير مكتب توعية الجاليات بمحافظة الشماسية بمنطقة القصيم إلى أن المكاتب التعاونية وتوعية الجاليات بشكل عام تعاني من تقصير في أداء مسؤولياتها المنوطة بها في نشر الدعوة إلى الله تعالى، وتوعية الجاليات المسلمة والمقيمة العاملة في المملكة.
وعزا فضيلته في حديث خصَّ به (الجزيرة) ذلك التقصير إلى قلة توفر الدعاة في تلك المكاتب من الذين يجيدون لغات المقيمين من مختلف الجنسيات، إلى جانب عدم وجود الكتب والشرائط التسجيلية الإسلامية بتلك اللغات، بالإضافة الى ذلك قلة الموظفين في المكاتب، وعدم تأهيل المتعاونين لمثل هذه الأعمال ناهيك عن ضعف إمكانيات المكاتب المادية.
وأهاب الشيخ اللاحم بالموسرين وأهل الخير والإحسان لتقديم العون، والوقوف مع تلك المكاتب التعاونية ماديا ومعنويا؛ للنهوض بأعمالها وجهودها الدعوية والإرشادية على أكمل وجه مناشداً في الوقت ذاته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتفعيل تنسيق الجهود والدراسات والدعم والدورات والخطط.
واستعرض مدير مكتب توعية الجاليات بمحافظة الشماسية بمنطقة القصيم أهداف المكتب، أهمها دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وتوعية الجاليات المسلمة وبيان العقيدة الصحيحة لهم، وإقامة الدروس العلمية والثقافية للمواطنين وكذلك الجاليات، ونشر الكتاب والشريط الإسلامي للمواطنين والجاليات مع إقامة المسابقات العلمية للمواطنين والجاليات، وتوثيق العلاقة بين المسلمين حديثاً، وإقامة رحلة حج سنوية، وكذلك العمرة أكثر من مرة للمواطنين والجاليات، مع زيادة التزاور والتعاون مع المكاتب الأخرى، وحل بعض المشكلات التي تواجه المسلمين الجدد، وإقامة مكتبة إسلامية وثقافية للمواطنين.
ورأى الشيخ الدكتور محمد اللاحم لتفعيل مناشط مكاتب توعية الجاليات في المملكة بمضاعفة الزيارات المتبادلة فيما بين أعضاء المكاتب والعاملين فيها، وإنشاء مجلس أعلى لمكاتب دعوة الجاليات في المملكة، وينسق بين الجاليات، ويدعمها بالأفكار الحديثة، ويضع لها الخطط والأنظمة التي تسير عليها، إلى جانب استخدام الوسائل الحديثة: كالإنترنت في الدعوة إلى الله، وأيضاً تزويد المكاتب بدعاة ومترجمين وموظفين على حساب الوزارة إضافة إلى ضرورة دعم الوزارة لطباعة الكتب المترجمة والأشرطة.
ومن جانب آخر، سرد فضيلته إنجازات المكتب خلال العام الماضي 1421ه، فقال: إن المكتب شهد إسلام أربعة أشخاص، وترجمة وطباعة ثلاثة كتب باللغة الأوردية، وتوزيع أكثر من عشرة آلاف كتاب ومطوية، وتوزيع (000. 3) نسخة من الشرائط الإسلامية، كما تم توزيع (000. 1) نسخة من ترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات، وكذا تم إلقاء عدد من الدروس الدينية بمختلف اللغات، إلى جانب تنظيم رحلة لأداء الحج للعمال المسلمين، وكذا القيام بأداء العمرة أربع مرات خلال العام الماضي، إضافة إلى استضافة عدد من الدعاة الزائرين من المكاتب الأخرى.
وأضاف الشيخ الدكتور اللاحم ان المكتب اقام مسابقتين ثقافيتين للمواطنين، ورصد الجوائز التشجيعية لهما.
وحول تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لمعارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى، وصف مدير مكتب توعية الجاليات بمحافظة الشماسية بمنطقة القصيم تنظيم معرض وسائل الدعوة إلى الله بأنه فكرة رائدة، مؤملاً أن ينتقل هذا المعرض الى بقية مناطق المملكة وخارجها لتعميم الفائدة.
واقترح فضيلته لتفعيل أكثر للمعارض المماثلة المقبلة أن يتم تكثيف الإعلام عن المعرض، وخدمة المعرض إعلامياً، وإصدار ملاحق صحفية ورسالة تلفازية يومية خلال إقامة المعرض مع تقديم أخبار المعرض وبعض المحاضرات الدعوية وبعض الأنشطة الدعوية الأخرى والفتاوى، مع الاهتمام بأماكن أداء الصلاة والوضوء، حيث أقيمت الصلاة، وفرغ منها والمحاضرة ما زالت تلقى.
وأضاف فضيلته في الصدد نفسه أنه يجب تكثيف توزيع الشرائط الإسلامية والكتب والمصاحف، لكون المعرض خيرياً وليس تجارياً، وكذا إقامة الدورات المكثفة في الدعوة على أيدي أشهر العلماء والدعاة علمية وميدانية، وتقديم الدروس العلمية لأصحاب الفضيلة العلماء المسجلة على الشرائط مجاناً، واختيار أفضل الأشخاص الذين يمثلون الوزارة في إدارة جناحها بالمعرض من حيث السمت وحسن الخلق والمظهر، مع إبراز المواقع الإسلامية على الإنترنت، والتعريف بها وخصوصا مواقع العلماء في هذه الدولة الموفقة، إلى جانب ذلك كله تنظيم محاضرات دينية خاصة للنساء الداعيات.
كما اقترح الشيخ اللاحم دعوة مكاتب توعية الجاليات للمشاركة في تلك المعارض الدعوية، ودعمها مادياً ومعنويا لهذا، آملاً فضيلته إقامة هذه المعارض بصورة شهرية يتنقل فيها بين أرجاء المملكة، ويكون ختامه في شهر ذي الحجة في مكة المكرمة في أيام الحج.