فيصل بن عبد العزيز آل سعود (1906-1975).. النفط سلاح
* قسم البحوث والدراسات
الملك فيصل بن عبد العزيز في إحدى القمم العربية.
ملك المملكة العربية السعودية خلال الفترة 1964-1975.
وهو يعتبر ذا باع طويل في السياسة، التي اشتغل بها لما يزيد عن الأربعين عاماً قبل توليه الحكم، حيث انتدبه والده لزيارة بريطانيا وفرنسا نيابة عنه في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وأرسله، في عام 1926، لزيارة عدد من دول أوروبا الغربية لشرح التطورات السياسية في الجزيرة العربية بعد توحيد الحجاز وضمه إلى الدولة السعودية.
وترأس الملك الفيصل، في عام 1935، وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر لندن، المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة، لمناقشة القضية الفلسطينية. وترأس أيضاً وفد المملكة العربية السعودية ومثلها في التوقيع على ميثاق هيئة الأمم المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال تلك الفترة، تقلد الملك فيصل عدداً من المناصب القيادية، سواء في عهد والده الملك عبد العزيز أو في عهد أخيه الملك سعود. وعينه والده نائباً له على الحجاز في عام 1926، ثم رئيساً لمجلس الشورى في عام 1927، ثم أول وزير للخارجية السعودية في عام 1930. أما في عهد الملك سعود، فقد تولى الملك فيصل ولاية العهد، وكذلك، رئاسة الوزراء في مرحلة لاحقة.
وينسب إلى الملك فيصل إدخال العديد من الإصلاحات في المجالات المختلفة في المملكة العربية السعودية، ولاسيما على مستويات الاقتصاد، والتعليم، والمستوى الاجتماعي.
وعلى المستوى الإسلامي، فيعتبر الملك فيصل مؤسس رابطة العالم الإسلامي، التي انبثق عنها مؤتمر القمة الإسلامي الأول الذي عقد في 18 أبريل/نيسان 1965.
أما على المستوى العربي، فيرتبط ذكر الملك فيصل بدوره المؤثر خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، من خلال استخدامه سلاح النفط لأول مرة في تاريخ الصراع العربي–الإسرائيلي، بقطع الإمدادات عن الدول الغربية المؤيدة لإسرائيل.
اغتيل الملك فيصل في 25 آذار / مارس عام 1975، على يد أحد أفراد العائلة المالكة السعودية.
ــــــــــــــــ
* الجزيرة نت
-المصادر
1- الموسوعة العربية العالمية، مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، الرياض، 1996.
2- محمد محمود ربيع وإسماعيل صبري مقلد (محرران)، موسوعة