السياسة الخارجية و الداخلية
نحن - أيها الإخوة المواطنون - نعمل في المحيط الدولي الشامل داخل دائرة هيئة الأمم المتحدة وفروعها ومنظماتها، نلتزم بميثاقها، وندعم جهودها، ونحارب أي تصرف شاذ يسعى لإضعافها، وتقليص قوة القانون الدولي، لتحل محله قوة السلاح، ولغة الإرهاب. ولقد كانت تصرفاتنا وستبقى تعكس إحساسنا بالانتماء إلى المجموعة الدولية كأسرة واحدة مهما اختلفت مصالحها، وتصور إيماننا بمبادئ السلام المبني على الحق والعدل. ونعتقد أن الأمن الدولي والاستقرار السياسي مرتبطان بالعدالة الاقتصادية ومنبثقان منها.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م
لا نقر التدخل في شؤون الآخرين، وبالتالي لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )
نتحاشى السيئة ونبادر بالحسنة، وندعو إلى الحكمة، ونكره الصراعات العسكرية، وندفع بالتي هي أحسن، غير أننا لا ولن نتهاون أبدًا في أمر نراه يمس مقدساتنا أو يهدد أمتنا أو يبتغي الأذى بأوطاننا وشعوبنا ومقدراتنا، وسندافع عن كل هذه القيم بأرواحنا ودمائنا، وبكل ما أوتينا من دعائم القوة، وفي طليعتها: إيماننا بالله وحده، والتمسك بكتابه وسنة نبيه. وحسبنا في منهجنا هذا سلامة النية وراحة النفس وقناعة الضمير.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )
إن المملكة العربية السعودية التي تنبثق مبادئها من واقع شريعتها الإسلامية السمحة ودينها الحنيف الذي يدعو إلى السلام والعدل والمساواة والإِخاء، قد التزمت لنفسها طريق السلام إنطلاقاً من تلك المثل والقيم السامية، وإيماناً منها بالمبادئ والأهداف التي قامت منظمة الأمم المتحدة على أساسها. والمملكة العربية السعودية مستمرة في أداء دورها وتحمّل مسؤولياتها في كل مسعى للسلام العادل ومسيرة للخير. ولسوف نواصل العمل جنباً إلى جنب مع جميع الدول المحبة للسلام من أجل إزالة شبح الحرب وتنمية العلاقات الودية والتعاون المثمر بين الشعوب وإقامة مجتمع دولي تسوده العدالة والسلام.
من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )
المملكة العربية السعودية بموقفها هذا من ظاهرة الإرهاب إنما تنسجم وتتمشى مع المواقف التي سبق أن تبنتها مؤتمرات القمة العربية والإسلامية في هذا الشأن. كما أنها في الوقت الذي تضم فيه صوتها إلى الأصوات الداعية إلى عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لوضع تعريف للإرهاب، فإنها تؤكد ضرورة عدم الخلط بين ظاهرة الإرهاب الذي يهدف إلى تخريب المجتمع من أساسه وحقوق الشعوب في الدفاع عن وجودها، والنضال من أجل حريتها وسيادتها، عندما تتعرض هذه الشعوب للاحتلال والسيطرة والعسف والتنكيل بصورة تتنكر لجميع المبادئ والقواعد الدولية.
من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )
لقد نادينا - ولا نزال - بالسلام المبني على الحق والعدل. وما كانت مناداتنا شعاراً يرفع، وإنما هي مناداة صحيحة صادقة ليست وليدة الساعة بل هي إحدى مرتكزات السياسة السعودية الخارجية، منذ أن أسسّ هذه الدولة الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمَن الفيصل آل سعود. وفي سجلات التاريخ قديمه وحديثه شواهد كثيرة على ذلك.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن سياستنا التي أكدناها في أكثر من موقع ومكان تنبذ الحرب وتحض على السلام، وتكره أن تراق قطرة دم واحدة بدون حق. وهذه هي السياسة الإسلامية التي لا تقبل المساومة وترفض المزايدة وتأبى الخضوع إلا لله عز وجل. وغني عن البيان أن المملكة العربية السعودية كانت منذ نشوئها داعية إلى دين الله وتضامن المسلمين وما زالت تدعم كل جهد إسلامي جماعي فيه وحدة الكلمة والموقف لا تنشد من ذلك سوى وجه الله، وخدمة دينه القويم.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
المملكة العربية السعودية دولة محبة للسلام وحريصة على الاستقرار وتسعى بكل جهدها لتكريس كل عوامل الخير ونتطلع إلى أن يسود العالم هذا الفهم. ولقد كنا ولا نزال وسنظل إن شاء الله دعاة محبة وسلام، بيد أننا لن نسمح لأحد أن يتجاوز حدوده فيستغل صمتنا أو يمسّ أراضينا أو يسيء إلى مقدساتنا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن بلادنا مفتوحة للجميع ولا يسعدنا شيء قدر سعادتنا بلقاء إخواننا من جميع الأقطار الإسلامية في هذه الأيام المباركة من أجل أهداف سامية وغايات عليا بعيدًا عن أدران الحياة وسفاسف الأمور، وأزمات العالم وهمومه السياسية، فلا مكان للعدوان ولا للشعارات في هذه الأماكن المقدسة. كما أن مواقفنا وسياساتنا تنبع من شريعة الله الخالدة التي ترتفع على العرقية والمذهبية والطائفية، وتنكر التعصب، وتنبذ الفرقة وتدعو إلى التآخي والمحبة.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
ليست لنا أطماع أو تطلعات عند أحد، وما نقوم به تفرضه العقيدة الإسلامية، ويحتمه المصير المشترك، وتوجبه الأخوة العربية والإسلامية.على الصعيد العالمي نحن نسعى إلى تكريس مبادىء التعاون الدولي، وتحقيق الاستقرار العالمي ولا ندّخر وسعًا في سبيل دعم الجهود الإقليمية والدولية الإيجابية. كما أننا نرى أن العالم يمر الآن بمرحلة انتعاش نتيجة استقرار أوضاع الاقتصاد العالمي.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن ما شاهدتموه وتشاهدونه في المملكة العربية السعودية هو التجسيد الحي لتطبيق شريعة الله، بكل ما تنطوي عليه من رحمة وعدالة وحرية وديمقراطية حقيقية، ومن رخاء وأمن وطمأنينة. لقد تمكنت المملكة العربية السعودية من أن تستثمر ثرواتها في طريق الحق والعدالة والعمل الخير، ونحمد الله على ما تحقق لنا ونتطلع إلى أن نرى كل دول العالمين الإسلامي والعربي في خير وفلاح، لأن ذلك من سعادتنا.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )
إن العالم الذي يتابع تطور هذه البلاد وتقدمها لينظر بتقدير بالغ لما تسير عليه من سياسة داخلية تحرص على أمن المواطن واستقراره، وسياسة خارجية متزنة تحرص على إقامة العلاقات مع الدول، والإسهام فيما يثبت دعائم السلام في هذا العالم.
من كلمة خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )
إن المملكة العربية السعودية تعمل على إِتّباع سياسات واقعية تجاه جميع القضايا، ونحو مختلف المشكلات والأزمات. كما أنها تسهم في تكريس أسباب الرخاء والاستقرار في العالم، وتسهم مساهمة فعّالة من خلال الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية في سبيل تحقيق هذه الأهداف.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
تعرضت المملكة العربية السعودية لاختبارات صعبة أثناء احتلال قوات النظام العراقي للكويت، والحشد العسكري العراقي على حدود المملكة العربية السعودية، غير أنها استطاعت أن تخرج من تلك الأحداث قوية بالله، ثم بأشقائها، وأصدقائها، وأن تواصل مسيرة البناء والتنمية إلى جانب وفائها بالتزاماتها المتمخضة عن تلك الأحداث.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
إن المملكة العربية السعودية التي تلتقون اليوم على أراضيها لقاء الأخوة الإيمانية الصادقة يسعدها أن تضطلع بمسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية على أكمل وجه من أجل خير دولنا وشعوبنا، لأنها تؤمن أن قدر هذه الأمة ومستقبلها يحتمان عليها أن تكون قوية، وأن يحقق تضامنها لها القوة والمنعة والقدرة على التأثير على أساس واضح ومحدد، بعيداً عن الدعاوى الباطلة والمزايدات الرخيصة، وقريباً من التفكير الذي يوحّد الصفوف، ويجمع الأهداف، ويستبعد كل عوامل الاختلاف، وينقّي بعض النفوس من الأطماع والتطلعات والأوهام.
لقد زرعت المأساة التي خلفها عدوان النظام العراقي على دولة الكويت الشقيقة الكثير من الشكوك والمخاوف بين دولنا وشعوبنا، وتركت في صفوفنا الكثير من عوامل الانقسام والتمزق، ورسّخت أسباب الفرقة، وباعدت بين الإخوة والجيران، بسبب التراكمات غير الموضوعية، وضعف الفكر في مصيرية العلاقة التاريخية والإنسانية والأخلاقية بين بعض الدول والشعوب. ومن أجل ذلك فإن إعادة بناء الثقة تتطلب تصفية جميع أسباب الخلافات، وممارسة الحد الأعلى من الشجاعة في الاعتراف بالأخطاء، والتصميم على تصحيح الأوضاع الخاطئة، وترجمة الرغبة في التعاون إلى تعهدات والتزامات وضمانات لا تقبل الاختراق.
أيها الإخوة المسلمون، إن هذه البلاد التي عرفتموها دائماً دولة سلام ومحبة واستقرار وارف، كما هي دولة شريعة وقيم وأخلاقيات، إنما تتطلع إلى مستقبل جديد تتضافر فيه جهود جميع أبناء البلاد من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها لترسّخ مبادئ العدل والحرية، والمساواة بين الجميع، وتبني منهج التطوير الشامل والواسع للهيئات والمؤسسات التنفيذية، والتحديث الكامل للأنظمة القائمة وفق مفاهيم ما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستمدين من الله العون، وعاقدين العزم على المضي قدماً ببلادنا في مرحلة جديدة من مراحل النمو والبناء والازدهار لنكون - كما كنا باستمرار - دولة قوية ومتماسكة ومستقرة، تحمل الخير والمحبة والوفاء للجميع، وتحقّق الرفاه والطمأنينة والأمن لمن يحتاجها.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
نحن مدركون لمسؤولياتنا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية إدراكنا لواجباتنا الوطنية، ومدركون أيضاً أن التنمية هي قدر دولنا وشعوبنا، وأن إنفاق ثرواتنا ومدخراتنا وطاقاتنا وتوجيه استثماراتنا وجهة تنموية بناءة لفائدة الجميع من شأنه أن يرسّخ مفاهيم العدالة والمساواة، ويترجم سياسات هذه البلاد المرتكزة على العقيدة الإسلامية التي تقوم على مبادئ العدالة الاجتماعية، ورعاية حقوق الإنسان، وحفظ كرامته، واستثماره بصورة إيجابية في صنع الرخاء والتقدم لنفسه ولبلاده ولأمته، وتخليصه من أسباب الفاقة والجوع والتخلف، وتبتعد به عن طريق المعاناة، وبثّ السموم والفاقة واليأس، ليكون وباستمرار عنصراً بنّاءً وقادراً على العطاء من أجل الجميع.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )
إن بلادنا تتميز في علاقاتها الخارجية بالحفاظ على روابط الأخوّة والمحبة القائمة بيننا وبين إخواننا في العالمين العربي والإسلامي. ويولي بلدكم كل الاهتمام للقضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها والتشاور مع إخواننا في كل ما يهم هذه القضايا، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني والقدس الشريف، ودعم المسيرة السلمية وتعديلها في منطقة الشرق الأوسط وبما يكفل عودة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.
كما أن علاقات بلادنا مع أصدقائنا في العالم تتميّز بالوضوح والثبات والعلاقات الحسنة في ظل الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والعمل معاً على تحقيق العدل، وتعزيز أسس الأمن والاستقرار لما فيه خير البشرية جمعاء.
من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة الجلسة السنوية لمجلس الشورى
( الرياض في 13/9/1417هـ ـ 22/1/1997م )
إن منطقة الشرق الأوسط بحكم أهميتها وموقعها الإستراتيجي بين الشرق والغرب أخذت صفة الأولوية حتى تبقى بمنأى عن التوترات والصراعات التي مردها الأطماع التوسعية الإسرائيلية على حساب الأراضي العربية، وإن هذا التوجه العدواني القائم على العنصرية والقهر والاستبداد يجب إخضاعه لما تقضي به الأعراف المرعية وكذلك الشرعية الدولية، وما صدر عنها من قرارات ملزمة لاستعادة الأراضي العربية المحتلة كافة، ويأتي في مقدمة ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، على أن يتم ذلك على وجه السرعة دون مماطلة أو تسويف، حتى يتسنى لجميع دول المنطقة تركيز جهودها لتحسين تنميتها وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، ولا شك أن تحقيق ذلك رهن بأن تخلو المنطقة من جميع أسلحة الدمار الشامل الذي يجب أن يشمل جميع الدول.
من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 12/12/1418هـ ـ 9/4/1998م