إمارة الدرعية
بلدة الدرعية أسسها مانع بن ربيعة المريدي الدرعي سماها بالدرعية نسبة إلى بلدته التي قدم منها وهي الدروع (بلدة أو قرية صغيرة كانت قديما بالقرب من القطيف)، وهي نسبة إلى جده درع أيضاً، وقد قدم مانع المريدي بعد أن دعاه ابن عمه ابن درع من حجر اليمامة لأخذ منطقة بالقرب من وادي حنيفة ولما توفى مانع خلفه ابنه ربيعة بن مانع فترأس أهل البلد ، وتكاثر سكان الدرعية ، فأراد ربيعة توسعة رقعتها بالاستحواذ على جانب من أراضي آل يزيد وكانت لهم قريتا النُعْمية والوصيل المجاورتان للدرعية، فدفعوه عنهم ، فقاتلهم ، وقوى ابن لربيعة ، اسمه موسى فأصبح على الامارة في أيام أبيه، واستقر في الحكم وقضى على شوكة جيرانه آل يزيد ، ودمر منازلهم وأجلاهم عن قريتيهم وألحقهما بأراضي الدرعية ، وحكم بعده ابنه إبراهيم بن موسى [1] ثم ولده مرخان بن إبراهيم ، وبعد وفاة مرخان ، تأمر ابناه ربيعة ومقرن مشتركين معا ، وتداول الإمارة بعدهما ، ابناهما وطبان بن ربيعة بن مرخان ، ومرخان بن مقرن بن مرخان . ثم ناصر بن محمد بن وطبان ، فمحمد بن مقرن ، فإبراهيم بن وطبان ، فأدريس بن وطبان ، إلى ان كانت أيام موسى بن ربيعة بن وطبان سنة 1131هـ ، فخلعه أهل الدرعية سنة 1132هـ الموافق 1720م فتولاها سعود الأول بن محمد بن مقرن وتوفى سنة 1137هـ الموافق 1725م وبعد وفاته، خلفه أكبر رجال الأسرة سناً ، زيد بن مرخان بن وطبان وقتل سنة 1139هـ الموافق 1726م وتولى محمد بن سعود بن محمد بن مقرن إمارة الدرعية الذي أصبح فيما بعد أول ائمة الدولة السعودية الأولى