فريق هولندي للتأكد من عدم غرق جدة بمياه المجاري
وصل يوم الأحد الماضي فريق خبراء من هولندا لإجراء بحوث على سد بحيرة مياه الصرف الصحي والتأكد من عدم إنهياره لإغراق جدة.
وقالت أمانة محافظة جدة في بيان صحفي إن الفريق الهولندي سينتهي من دراسته خلال أسبوعين ليقدم بعدها تقريرا مفصلا عن ثبات السد والإجراءات المطلوبة لتأمينه .
وتواجه جدة خطراً حقيقياً بسبب إرتفاع منسوب مياه سد البحيرة التي يتم تفريغ كل مياه المجاري بالمدينة فيها والتي يطلق عليها سكان جدة إسم تهكمياً "بحيرة المسك" بهدف السخرية.
وساد قلق عام حول مدى إمكانية صمود السد الخرساني للبحيرة في صد المياه عن مدينة جدة بعد إرتفاع منسوب المياه لأكثر من عشرة أمتار خلال الصيف وهو الأمر الذي دفع الملك السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز إلى دفع 95 مليون ريال لأمانة المدينة لحل مشكلة السد
وفي بيان صحفي أصدرته الأمانة، أشار إبراهيم كتبخانة وكيل أمين محافظة جدة للتعمير والمشاريع إلى أن الشروط والقواعد التي وضعتها الأمانة وتقضي بعدم رمي شاحنات نقل مياه الصرف "
الوايتات " في البحيرة وتحويل حمولاتها إلى محطة الخمرة قللت كثيرا من منسوب البحيرة.
وأوضح كتبخانة أنه بعد إتخاذ هذه الإجراءات أصبحت كمية مياه الصرف الصحي التي تلقى في البحيرة لا تتجاوز 35 ألف متر مكعب فقط يومياً.
وأضاف بأن ذلك أدى لانخفاض المنسوب إلى 9.3 متر بعد أن كان منذ شهرين أكثر من 10 أمتار ، وأيضا أقل من منسوبها في نفس الفترة من العام الماضي الذي كان 9.6 مترا.
وأكد كتبخانة أن هذا المنسوب مطمئن وقال "لكننا نعمل على أن يكون أكثر انخفاضا خاصة أننا مقبلون على موسم هطول الأمطار ، ولهذا طلبت الأمانة من وزارة المياه دراسة ثبات السد
الاحترازي للبحيرة و تحديد ما إذا كان سيتم إيقاف الصب نهائيا بالبحيرة أم يتم إتباع نفس النظام بعدم إلقاء أي وايت لأكثر من حمولتين يوميا."
و أوضح بيان أمانة محافظة جدة بأنه من المتوقع أن تنتهي المشاريع العاجلة الخاصة ببحيرة الصرف خلال الستة أشهر القادمة.
وتحتوي بحيرة "المسك" على 9.5 مليون متر مربع من المياه الثقيلة، حيث تصب حوالي 4000 الالاف شاحنة معدة لنقل السوائل يومياً قرابة 35 ألف متر مكعب إلا أن البعض يعتقد أن العدد يصل
إلى 50,000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي.
وعقد كتبخانة يوم الاثنين اجتماعيين متتالين مع مسئولي وزارة المياه ومقاولي الصرف الصحي لمتابعة مشاريع إنشاء شبكة الصرف الصحي بالمحافظة وعلاج الهبوطات في الشوارع التي تنشأ
عن ذلك.
وشكل كتبخانة لجنة من مستشاري الأمانة وشركة المياه والمقاولين لحل مشاكل الهبوطات الناتجة عن أعمال الحفر في مشاريع الصرف الصحي والتي رصدتها الأمانة بـ560 هبوطاً، على أن تقدم
هذه اللجنة تقريرا مفصلا عن وضع الهبوطات وما تم معالجته خلال الاجتماع القادم والذي سيعقد بعد أسبوعين.
وطالب كتبخانة من المقاولين إصلاح الهبوطات الموجودة في منطقة عملهم ، ونبه إلى أن لديه تقريرا يوضح وجود عدد من الهبوطات في مسارات الحفريات لم يتم إصلاحها من قبل المقاولين.
وأضاف أن الأمانة استقبلت خلال الشهر الماضي ما يصل إلى 700 شكوى من مواطنين عن حفر موجودة بالشوارع وعند معاينتها ثبت أن أغلبها هبوطات ناتجة من أعمال حفر .ولك