الباحث: أ / محمد سيف غالب سيف الشرعبي
الدرجة العلمية: ماجستير
الجامعة: جامعة صنعاء
بلد الدراسة: اليمن
لغة الدراسة: العربية
تاريخ الإقرار: 2008
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص :
إن مما يميز هذا البحث أنه قد جمع بين علمي التفسير والحديث ، فهو بحث حديثي من حيث أنه يتناول تحقيق أحاديث النبي وبيان صحيحها من ضعيفها ، وهو في المقابل تفسيري من حيث تعلقه بأحاديث التفسير وكيفية الاستفادة منها في فهم الآيات القرآنية .
*- ولا يسعني في الختام إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل من صنع إلينا معروفاً وأسدى نصيحة وقدم عوناً لإتمام هذا البحث المتواضع ، وعلى رأسهم أ د 0 حسين الباكري : المشرف الرئيس على الرسالة ، وأ د 0 صالح صواب المشرف المساعد ، على ما قاما به من نصح وإرشاد خلال مراحل عملي في الرسالة .
وكذا رئيس جامعة صنعاء ونائبه للدراسات العليا ، وعمادة كلية الآداب ورئيس قسم الدراسات الإسلامية على ما قدموه من تسهيل للدراسة وفتح الباب أمام طلاب الدراسات العليا .
كما أشكر أفراد لجنة المناقشة رئيساً وأعضاءً على تكرمهم بالحضور في هذه الساعات لتقيم هذا البحث وإسداء ما عن لهم من نصح وإرشاد .
ولأن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين ، فإنه قد تضمن أوجز العبارات وأبلغ الأساليب ، واحتوى ما هو مجمل ومطلق وعام ومبهم ، فاحتاج الناس إلى ما يفصل مجمله ويقيد مطلقه ويخص عامه ويبين مبهمه ، وبما أن الله عز وجل لم يطالب المكلفين فوق طاقتهم ولم يخاطبهم بما يشكل عليهم ، فإنه سبحانه اسند غلى نبيه $ مهمة البيان والإيضاح لما في كتابه سبحانه ، فقال : ( وأنزلنا إليك الذكر لنبين للناس ما نزل إليهم ..... ) وأمر سبحانه بطاعة رسوله $ في ذلك فقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) وقال : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) وبين سبحانه في موضع آخر عصمة نبيه $ وأن ما قاله ليس يقوله عن هوى وإنما هو وحي من خالق الورى فقال : ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) وعلى هذا كان البيان النبوي للقرآن إنما هو بيان للوحي بالوحي ، فوجب قبوله ، والرجوع إليه عند التنازع وتقديمه على غيره من آراء الرجال .
وقد اخترنا أن يكون بحثنا لنيل درجة الماجستير في هذا المجال ، ألا وهو مجال التفسير .
الخاتمة :
في ختام هذا البحث المتواضع أشير إلى أنني قد حاولت استقصاء ما يتعلق بالتفسير النبوي للقرآن الكريم في السبعة الأجزاء الأخيرة من المصحف ، فتحصل عندي ما مجموعه بالمكرر ( 727) حديث ما بين مرفوع صراحة أو حكماً ، صريح أم غير صريح ، مع التركيز على النوع الأول ، والإشارة بين الفينة والأخرى إلى العديد من الفوائد المتعلقة بهذا الموضوع .
وقد بذلت في سبيل ذلك غاية جهدي ، متحرياً للحق والصواب ، واتباع ما دل عليه الدليل .
ولا أدعي أنني قد وفيت هذا الموضوع حقه من البحث والتتبع والإستقراء ، بل هناك أشياء كثيرة كنت أود أن أودعها في هذا البحث – خصوصاً ما يتعلق بالأحاديث غير الصريحة في التفسير – ولكن ضربت عنها صفحاً ؛ لضيق الوقت والخشية من تضخم الكتاب .
هذا إلى جانب حداثتي وقلة علمي ، مع ما رافق ذلك من التصدي إلى موضوع هام جمع بين الحديث والتفسير ، فلاغرو أن يجد القارئ الكثير من الأخطاء والفلتتات سواء في جانب الشكل أو الموضوع ، وحسبي ما توصلت إليه ، وما جنيته من فوائد إثناء مراجعة المشرف على الرسالة ، وما ستمنحنا إياه لجنة المناقشة من الملاحظات والإرشادات التي ستكون نبراساً نستضيئ به عند إعداد أي بحث آخر .
هذا ما تيسر لنا كتابته فإن كان صواباً فمن الله وحده وله الفضل والمنة ، وإن كان خطأً فمن نفسي الأمارة بالسوء ومن الشيطان .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .