لنتعرف أكثر عن سيرة أمهات المؤمنين
--------------------------------------------------------------------------------
سودة بنت زمعة ام المؤمنين رضي الله عنها
هي سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود العامرية أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أمها الشموس بنت قيس بن عمرو النجارية.
تزوجها السكران بن عمرو العامري أخو سهيل بن عمرو قبل الإسلام، وأسلما معاً وهاجرا إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم عادا إلى مكة فتوفي عنها زوجها بمكة، وبعد انقضاء عدتها عرضتها خولة بنت حكيم السلمية زوج عثمان بن مظعون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبها، فقالت: أمري إليك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مري رجلاً من قومك يزوجك، فأمرت حاطب بن عمرو أخو زوجها فزوجها، فكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة، ودخل بها بمكة في رمضان سنة عشر من البعثة، وهاجر بها إلى المدينة، كانت فيها خفة روح يأنس إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياناً، قالت له مرة: صليت خلفك الليلة يا رسول الله فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم، فتبسم عليه الصلاة والسلام ضاحكاً من قولها.
رُوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه في حجة الوداع: هذه الحجة ثم ظهور الحصر، فكان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يحججن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش، قالتا: لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كانت قد كبرت سنها فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستكثر منها وهم بطلاقها فقالت: لا تطلقني وأنت في حل من شأني فإنما أود أن أحشر في زمرة أزواجك وإني قد وهبت يومي لعائشة، وإني لا أريد ما تريد النساء، وفيها نزل قوله تعالى: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير …).
كانت سخية كريمة أرسل إليها عمر بن الخطابرضي الله عنه بغرارة مليئة دراهم ففرقتها، تقول في حقها السيدة عائشةام المؤمنين رضي الله عنها: ما من الناس امرأة أحب إليَّ أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة إلا أن بها حدة.
اختلف في سنة وفاتها، قيل على الأرجح: في آخر خلافة عمر بن الخطاب ودفنت بالبقيع .-----------------------------