كشف استشاري طب وجراحة التجميل وأول رئيس للجمعية السعودية لطب وجراحة التجميل والحروق الدكتور محمد ديب عيد، أن الأرقام العالمية تشير إلى نسبة حدوث حالات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق تبلغ واحدا في الألف من المواليد في الوقت الذي لا توجد في المملكة دراسة شاملة حول المرض، إلا أن هناك دراسة سعودية محدودة تشير إلى أن نسبة الإصابة واحد في كل 600 مولود.
وأشار عيد في افتتاح أنشطة الورشة العلمية لشق الشفة وسقف الحنك (الشفة الأرنبية) أمس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، إلى أن دراسة أجراها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على عينة شملت 834 طفلا مصابا بالشفة الأرنبية أو شق سقف الحلق أو كليهما بينت أن هناك ارتباطا وثيقا بين زواج الأقارب وحدوث هذا التشوه.
التدخل الجراحي
وبين الدكتور عيد المشارك في ورش العمل التدريبية بحضور أكثر من 120 مشاركا من الأطباء والطبيبات «أن بعض الدراسات العالمية تشير إلى وجود ارتباط بين الإصابة بالمرض وبعض العوامل المحيطة بالحامل، كالتدخين وتناول بعض الأدوية، لكنها دراسات ضعيفة لم تثبت دلالتها، مشيرا إلى أن الشفة الأرنبية أو شق سقف الحلق إذا كان غير مرتبط مع أي متلازمة مرضية، فمن الممكن إصلاح هذا الشق جراحيا، وبالتالي يعيش الطفل حياة طبيعية».
تدريب الأطباء
وفي السياق نفسه، أوضحت المشرفة على تنظيم الورشة العلمية رئيسة الجمعية السعودية لجراحة التجميل الدكتورة صباح مشرف، أن الورشة التدريبية تتضمن إلقاء العديد من المحاضرات تتناول المستجدات الطبية، إلى جانب تدريب أطباء وطبيبات جراحة التجميل من السعوديين في كيفية إجراء هذا النوع من العمليات وبناء قاعدة أساسية من الأطباء السعوديين المختصين في هذا المجال.
ولفتت إلى أن الورشة تعمل على رفع كفاءة وتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى الشفة الأرنبية، خاصة عند الأطفال ومناقشة آخر ما وصلت إليه البحوث العلمية في علاج حالات تشوهات الوجه وآخر المستجدات الجراحية والإكلينية لعلاج شق الشفة الأرنبية وسقف الحلق.
وكان حفل الافتتاح قد شهد عرض فيلم فيديو مبسط عن «ابتسامة أمل» ويحكي معاناة هؤلاء الأطفال وتطلعاتهم لعيش حياة طبيعية بحضور عميد كلية الطب في الجامعة البرفيسور محمود شاهين الأحول.