لا شيء يشبهك انت..ربما لأنه لا شيء يشبة طعم وجودك بي..او حولي
أأقلب صفحات الحكاية
أقرأها بتمعن
أنغمس في طقوسها وتفاصيلها
أحاور شخوصها وأبطالها
أتوقف عند صفحاتها الأخيرة
أعيد قرائتها مرات ومرات
أسافر في عهدك
فأكتشف ان لا شيء في حكايتي يشبهك أنت
أقلب أحاسس القلب
أستحضر وجوها مرت بهذا القلب
أفتش بين أكوام الاحاسيس المختلفة
أزيل الغبار عن مشاعر كانت مشتعلة في القلب يوما
أنادي شوقا كان متأججا ذات حكاية
فلا ألمح سوى شوقي لعينيك
فأكتشف ان لا شيء في قلبي يشبهك أنت
أقلب زوايا الذاكرة
أستحضر الوجوه والزمان والمكان
أسكب ماء الذكرى على احداث جفت
أسقي أغصان لحظات ذبلت
اتذكر اناسا جاءوا ليرحلوا
وآخرين رحلوا ليعودوا
استنشق عطر بقاياهم
واختنق بغبار غيابهم
فأكتشف
ان لا شيء في ذاكرتي يشبهك انت
أقلب اكوام همومي
أعبث بهموم انطفئت منذ زمن
أضيئها كالمصابيح
أعيدها الى الاشتعال
وانقب بين احزان القلب
عن احزان ادمتني
واحزان سرقتني..مني
وأخرى شوهت زوايا الفرح بي
فأكتشف..ان لا شيء في همومي يشبهك انت
أقلب سويعات الايام
فأصافح ساعة تذوقت بها الفرح
وساعة احتسيت بها كأس المرار
وساعة منحتني الاحلام
وساعة سلبتني الاماني
وساعة راقصتها فوق محطات الحلم
وساعة راقصتني في محطات الالم
فأكتشف..ان لا شيء في ايامي يشبهك انت
أقلب صناديق الاحلام
أصافح حلما عاش في خيالي
واقبل وجنة حلم نما كالجنين في دمي
وامسح جبين حلم يتكيء في داخلي على
عصاه كالشيخ المسن
وامد يدي الى حلم يستند الى جدار القلب كالمهزوم
واجمع شتات حلم مبعثر بجنون
واعاود الطيران مع حلم اعتدت الطيران
فوق جناحيه إليك
فأكتشف..ان لا شيء في احلامي يشبهك انت
أقلب جيوب الليالي
أفتش في معطف مساء اعتاد ان يهديك الي
واعاتب مساء كان يهديني غيابك
واستحضر مساء كا يأتي بك
واشطب مساء كان يأتي خالي اليدين منك
واسترحم مساء يأتي متضخما بالحنين إليك
وأتجاهل مساء يلح بالسؤال عنك
وأبكي في حضرة مساء مضى بك ولم يعد
فأكتشف
ان لا شيء في ليلي يشبهك انت
أقلب دفاتر العمر
أقرأ عناوين الايام
وأترجم حروف الليالي
وافسر طلاسم الحزن
وابرر غياب الفرح
وارسم صورتك فوق الغلاف
واضع اسمك عنوانا للعمر الجميل
واقرؤك بعد النوم حلما
فأكتشف..ان لا شيء في عمري يشبهك انت
وقبل ان يرعبنا المساء
لن اسألك
لماذا لا يشبهك شيء
وحدي املك الاجابة
ربما..لأني وحدي اعلم من امر وجودك
بي
ما لا يعلمه سواي
وبعد ان ارعبنا المساء
يرعبني المساء
حين يأتي..ولا تأتي
ويقتلني المساء
حين تأتي..ولا تأتي