الباشا الحربي Admin
عدد المساهمات : 2312 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 07/11/2009 العمر : 47 الموقع : المملكة العربية السعودية جدة
| موضوع: زينة المراة المسلمة في الاسلام الخميس يناير 28, 2010 7:57 pm | |
| زينة المراة المسلمة في الاسلام
الزينة بالنسبة للمرأة أمر فطري جبلها الله عليه ، وقد اهتم الإسلام بهذا الأمر اهتمامًا كبيرًا، وأباح لها من الزينة ما لم يبح للرجل كالحرير، والذهب، وذلك لتلبية نداء الأنوثة لديها، ولكن مع اهتمام المرأة بالزينة فإنه لم يتركها بدون وضع القيود والضوابط، التي تحقق لها أنوثتها وتحفظها من شرور الخطر ومزالق الطريق.
ولكن مما يؤسف له اليوم، أن بعض فتياتنا المسلمات لم يعدن متقيدات بتعاليم الإسلام في موضوع الزينة واللباس، وأصبحت قضية التقليد للكافرات والفاسقات طريقًا سارت عليه بعض الفتيات المسلمات وهناك من قواعد الإسلام وتوجيهاته، وآداب الشريعة الربانية في زينة المرأة المسلمة ما يكفل لها الجمال وفق شرع الله.
ولنا مع الزينة وقفات متعددة:
أولا: الزينة وأحكام الشريعة:
فزينة المرأة من حيث استعمالها لها ثلاثة أقسام:
أـ زينة مباحة: وهي كل زينة أباحها الشرع وأذن فيها للمرأة لكل ما فيه إظهار جمالها، ويدخل في ذلك لباس الحرير، والحلي، والطيب [العطر]، وغير ذلك, وفاعل المباح لا يثاب بفعله ولا يعاقب بتركه، إلا أن يكون المباح وسيلة لغيره من الواجب أو الحرام فيأخذ حكمه.
ب ـ زينة مستحبة: وهي كل زينة رغب فيها الشارع، وحث عليها، ويدخل في هذا القسم سنن الفطرة كالسواك، ونتف الإبط، والاغتسال ونحو ذلك. والمستحب هو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
ج ـ زينة محرمة: وهي كل ما حرم الشارع، وحذر منه ونهى عنه وزجر فاعله، ومما تعتبره النساء زينة، كالنمص والوصل للشعر، ومشابهة الكافرات أو الرجال ونحو ذلك , والحرام هو ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه امتثالاً لحكم الشرع.
ثانيا: الزينة والإسراف:
الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية في كل شيء, والمسلمة الواعية يقظة دائمًا وأبدًا على الاعتدال والتوازن، والمرأة وخصوصًا الشابة تميل بطبيعتها إلى الزينة والاعتناء بمظهرها ولكن يجب ألا يجرها ذلك إلى المبالغة والإفراط.
ويجب ألا يغيب عن بالها أو عن بال أوليائها أن الإسلام الذي حض على الزينة ورغب في الجمال، هو نفسه الذي حذر من الوقوع في براثن الإسراف والخيلاء يقول تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} [الفرقان:67] وقال : [[كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة]]. [أخرجه البخاري معلقًا كتاب اللباس, باب قول الله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ}]
والذي يجب أن تعلمه جميع نساء الإسلام أن الله تعالى قد امتن على عباده بالمال، وجعله قيامًا لمصالحهم، ووضع الضوابط لاستعمال هذا المال، وقد وضع أيضًا القيود في إنفاقه، فصاحب المال ليس حرًا في غله أو تبذيره كيف يشاء، يقول تعالى: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} [الإسراء:29] والإسراف تصرف ينبئ عن الأنانية والأثرة وإذا كانت الزينة للتكبر والخيلاء على الضعفاء, فهذا حرام قد نهى عنه الشارع وزجر.
ثالثا: الزينة والزوج:
قيل لرسول الله : أي النساء خير قال: [التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره]. [أخرجه النسائي, ك / النكاح, رقم 3179 وهو حديث حسن صحيح]
إن تزيين المرأة نفسها لزوجها من العوامل المهمة التي تساعد على استقرار البيت،، وجلب المودة بين الزوجين ودوام المحبة والوئام ومما ينبغي للمرأة الالتزام به شرعا وهو واجب عليها، وحق للزوج لا يسقط، أن تتزين، وتتجمل في بيتها، وأن تستعمل ما شاءت من أدوات الزينة، والتجمل من ثياب وحلي، وعطور، وكحل، وصبغة، وغيرها.
وإهمال المرأة أمر الزينة للزوج يعد تقصيرًا فاحشًا وربما كانت المرأة لا تشعر به لاعتقادها ارتفاع الكلفة بينهما، ولكن ذلك له أسوء الأثر على الزوج وعلى العلاقة الزوجية.
ومما ورد في وصية أمامة بنت الحارث: [فلا تقع عيناه منك على قبيح ، ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح، واعلمي ـ أي بنية ـ أن الماء أطيب الطيب المفقود، وأن الكحل أحسن الحسن الموجود].
رابعا: الفتاة المسلمة .. والزي الشرعي:
إن الإسلام رفع ذوق المجتمع الإسلامي، إحساسه بالجمال، فلم يعد الطابع الحيواني للجمال هو المستحب بل الطابع الإنساني المهذب، وجمال الكشف الجسدي جمال حيواني يهفو إليه الإنسان بحس الحيوان، وأما جمال الحشمة فهو الجمال النظيف الذي يرفع الذوق الجمالي، ويجعله لائقًا بالإنسان، ويحيطه بالنظافة والطهارة في الحس والخيال وللزي الشرعي الذي لا بد أن تتعود عليه الفتاة عدة مواصفات:
أـ أن يستوعب جميع البدن:
وذلك لكي يكون ساترًا للعورة، وللزينة التي نهيت المرأة عن إبدائها، لأن القصد الأول من اللباس هو الستر ثم الزينة، ولباس المرأة لا بد أن يكون ساترًا لوجهها، وكفيها، وقدميها، ومواضع الزينة من بدنها مما يستلزم النظر إليه رؤية موضعه من بدن المرأة، وذلك إذا كانت بحضرة أجانب لقوله ـ تعالى ـ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ...} [النور:31].
والثوب الذي يتحقق به الستر هو الثوب غير الشفاف، لأن الثوب الشفاف يزيد من الزينة والفتنة، كما في حديث النبي عن أبي هريرة مرفوعًا: [صنفان من أهل النار لم أرهما ... ونساء كاسيات عاريات .. الحديث]. [أخرجه مسلم, ك / اللباس والزينة, ب/ النساء الكاسيات العاريات, رقم 2128]
ب ـ ألا يكون زينة في نفسه:
كما يحدث الآن من بعض الفتيات هداهن الله ـ باسم الموضة التي حلقت حتى بالحجاب الشرعي، وذلك بتزيينه بالقصب، والجلد، والفصوص، والخرز، وغير ذلك مما يغص به المجتمع المسلم، والمسلمة منهية عن الثبات اللافتة للأنظار وخصوصًا أنظار الرجال، لقوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور:31] وحيث إنها منهية عن إبداء الزينة فكيف تلبس ما هو زينة؟! وهذا داخل في التبرج، ومن أكبر أسباب الفتنة، وعوامل الفساد والله سبحانه يقول: {وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الأحزاب:33]، وقد ذكر العلماء أن كلمة التبرج إذا استعملت فلها ثلاثة معان:
1ـ أن تظهر للأجانب مفاتنها.
2ـ أن تظهر لهم محاسن ثيابها وحليها.
3ـ أن تظهر للأجانب نفسها في مشيتها وتمايلها.
وكون الزي زينة في نفسه فهو داخل في النوع الثاني من التبرج وهنا يجب الإشارة إلى أمر هام وهو أن يكون لبس المرأة ضافيًا على جميع بدنها يستره جميعًا، وأن تكون العباءة غليظة لا تكشف ما تحتها من شكل الثوب ولونه وأن تكون مضمومة، بحيث لا تترك للهواء أن يعبث بها هذا مع التنبيه في المقابل أن تخصيص الثواب ليس مقصودا شرعيا بل الصحيح أن ما اشترطه الشرع ألا يكون لافتا للأنظار.
ج ـ ألا يكون مبخرًا أو مطيبًا:
يقول الشيخ محمد صالح المنجد: [وهذا مما فشا في العصر الحاضر ـ والعياذ بالله ـ رغم التحذير الشديد من النبي : [أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية] [رواه أحمد في مسنده 2 ك/166، رقم 6811، وإسناده حسن]
وإذا كان تطيب المرأة عند خروجها من بيتها إلى المسجد بحجة تطيبها للصلاة ولحضور الملائكة أمر لا يرضاه رب العالمين، فإن تطيبها في غيره من الأماكن حرام من باب أولى، وذلك لأن تعطرها خارج دارها من أسباب تحريك الفتنة.
ويقول المودودي في شأن الطيب إذا أسيء استعماله: [والطيب أيضا رسول من نفس شريرة إلى نفس شريرة أخرى، وهو من ألطف وسائل المخابرة والمراسلة ومما تتهاون به النظم الأخلاقية عامة، ولكن الحياء الإسلامي يبلغ من رقة الإحساس ألا يحتمل حتى هذا العامل اللطيف من عوامل الإغراء، فلا يسمح للمرأة المسلمة أن تمر بالطرق، أو تغشى المجالس مستعطرة، لأنها وإن استتر جمالها وزينتها ينتشر عطرها في الجو، ويحرك العواطف].
ويلحق بالطيب إظهار الفتاة لصوت الزينة الخفية كلبس الخلخال بحضرة الرجال الأجانب، حيث يقول تعالى: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور:31]، يقول القرطبي [أي لا تضرب المرأة برجلها إذا مشت لتسمع صوت خلخالها، فإسماع صوت الزينة كإبداء الزينة وأشد، والغرض التستر] والتلذذ كما يكون بالنظر، يكون بغيره كالسمع والشم.
[ء] ألا يكون ضيقًا يصف شيئًا من جسمها:
الغرض من اللباس هو الستر، ستر العورة ومواضع الزينة، وهذا لا يتحقق في الواقع إلا بالثوب الواسع، أما الثوب الضيق فإنه يصف جسم المرأة أو بعضه، وإنه من الواجب على المرأة أن تهتم بستر حجم بدنها، لأن التساهل في ذلك من أعظم أسباب الفساد ودواعي الفتنة حتى ولو كان ذلك أمام المحارم.
ومن معاني الكاسيات العاريات: أن تلبس المرأة ثوبًا ضيقًا يبدي مفاتن جسمها لأن التي تكتسي بما لا يسترها، فهي تسمى كاسية ولكنها في الحقيقة عارية، وإنما كسوة المرأة ما يسترها، فلا يبدي جسمها، ولا حجم أعضائها لكونه كثيفًا واسعًا , يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى: [والضيق لا يجوز لا عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقًا شديدًا يبين مفاتن المرأة].
والثوب الضيق جدًا كما أنه لا يحصل به الستر التام فإنه أيضًا قد يكون مضرًا بالصحة، فيضر بالمشية، وقد يضغط على الأعضاء والأحشاء مما قد يسبب بعض الأمراض.
[هـ] ألا يشبه لباس الرجال، أو لباس الكافرات:
من الفطرة التي فطر الله عليها الرجال والنساء، أن يحافظ الرجال على رجولتهم التي خلقهم الله عليها، وأن تحافظ المرأة على أنوثتها التي خلقها الله عليها.
والتشبه حرام شرعًا لا جدال في ذلك، لأن فاعله من الجنسين متوعد باللعن والطرد والإبعاد عن رحمة الله، كما ورد عن ابن عباس مرفوعًا: [لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال]. [أخرجه البخاري, ك اللباس,ب/ المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال, رقم 5885]
والتشبه يكون بالحركات والسكنات، والمشية، وقد يكون باللباس أيضًا .
ومن أسوأ الفتن التي تهدد مجتمعات المسلمين التشبه بالكفار، حيث إن التشبه الظاهري يتسرب تدريجيًا إلى القلب والعياذ بالله فيكون كبيرة وقد يزيد عن ذلك والتشبه بالكافرات يدل على ضعف الهوية، وعدم الثقة بالنفس، ورؤية أن ما عند الكفار من الدنيا خير، وهو ليس كذلك.
ومن مظاهر هذا التشبه تتبع خطوط الموضة، وتقليدها حذو القذة بالقذة،فضلاً عن أن فيها نوعًا من العبودية لغير الله سبحانه، لأنها تقود صاحبتها عند الإسراف فيها إلى عبودية شهواتها، وتقديس جسدها وهذا له أثر مدمر على الأسرة والمجتمع، وقد نهى النبي عن ذلك فقال: [من تشبه بقوم فهو منهم]
وهذا التشبه بالكفار دليل لهزيمة نفسية، وفيه معنى ذوبان الشخصية وفقدان الذاتية في بوتقة من يحب وفي كيان من يقلد، في حين يريد الإسلام من المسلمة أن تكون لها شخصيتها المستقلة.
[و] ألا يكون لباس شهرة:
ولباس أو ثوب الشهرة هو: [الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس، كالثوب النفيس الغالي الذي يلبسه صاحبه تفاخرًا بالدنيا وزينتها].
يقول الرسول : [من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة] [حسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، رقم 03399].
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم[img:f8cb]http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/0006[1].gif[/img:f8cb] [img:f8cb]http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/0006[1].gif[/img:f8cb] </B>
توقيع : ذو الفقاراعمل لـجناة الــنعــيم وطيــــبها فنعيمها يبقى وليس بـــفان ادم الصــيام مع القــــيام تعبــدا فكلاهـما عملان مقـــبولان قم في الجى واتلوالكتاب ولا تنم الا كنـــومة حائـــر ولهـــان فلربمـــا تاتي المنــــية بغــــــتة فتساق من فرش الى الاكفان | التحكم
| |
| |
|