الباشا الحربي Admin
عدد المساهمات : 2312 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 07/11/2009 العمر : 47 الموقع : المملكة العربية السعودية جدة
| موضوع: نساؤنا ونساؤهم الجمعة يناير 29, 2010 1:14 am | |
| نساؤنا ونساؤهم سر اهتمام الإدارة الأمريكية بالمرأة المسلمة تبدي الإدارة الأمريكية اهتماماً غير محدود بالمرأة المسلمة، وتدخلها في صلب مشروعها الإملائي المفروض على المنطقة. تتدخل في لباسها وخمارها وعدد مرات إنجابها وهي في الوقت نفسه تقتلها أو تقتل ولدها رضيعاً ويافعاً وشاباً وتقتل أباها وأخاها وزوجها أمام عينيها. نقيضة الإدارة الأمريكية هذه وراءها سر بل أسرار. نتساءل ابتداء من يشكل الصورة الإعلامية للمرأة المسلمة ؟ ليسوا هم المسلمين بالتأكيد، ولسن هن المسلمات أيضاً. إن حقيقة ما تتمتع به المرأة المسلمة من كرامة وتقدير واحترام يختفي تحت جعجعة ماكينة الإعلام الغربية أو وراء أصباغ هوليود الزائفة. أو يحجبها كتاب ملؤوا أقلامهم بالحبر الأمريكي. تستمد المرأة المسلمة مكانتها من مصادر مغايرة لمكانة المرأة الغربية. وتعتمد في تقدير هذه المكانة على مقاييس نوعية مباينة للمقاييس الغربية أيضاً. كل امرأة مسلمة هي ملكة جمال حقيقية في بيتها وفي مجتمعها دون أن تخضع لمقاييس السماسرة والنخاسين. واسألوا إذا شئتم كل أب عن بنته، وكل طفل عن أمه. الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أنا وامرأة سفعاء الخدين في الجنة كهاتين)، وقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، تلك المرأة العاملة هي ملكة الجمال الحقيقية في منظور الإسلام، وإن كانت سفعاء الخدين من أثر الشمس والريح.. نالت المسلمة الاعتراف الكامل بإنسانيتها المطلقة منذ ألف وخمس مائة عام.. (النساء شقائق الرجال) بينما كانت المجامع المسكونية تناقش منذ قرنين هل للمرأة روح إنساني أو شيطاني !! كانت المرأة المسلمة إنساناً كامل الأهلية الشرعية والمدنية منذ ألف وخمس مائة عام بينما رفضت مبادئ الثورة الفرنسية التي جاءت لتحرير الإنسان الغربي أن تضم المرأة إلى قائمة المستفيدين من حقوق الإنسان !! جوهر المرأة الإنساني وطهرها وكرامتها وعفتها شيء، وكل الإضافات الأخرى سلبية كانت أو إيجابية شيء آخر.. والإضافات الأخرى بعضها إيجابي ضروري وبعضها تحسيني وتكميلي، وبعضها فاسد وسلبي. الأنموذج الحقيقي للمرأة المسلمة ينبغي أن ترسمه المرأة المسلمة نفسها ينبغي أن تقول البدوية في خبائها، والفلاحة في حقلها، والأم على عرش أسرتها: كم هن مكرمات محترمات مقدرات. ينبغي أن تتحدث الأم عن مشاعر أمومتها، والجدة عن حالها وقد حف بها أحفادها، لتزهو على المرأة الغربية (الأرض اليباب) التي جفت من حولها في بيوت المسنين كل ينابيع العطاء. لسنا نخاف على المرأة العربية المسلمة من المشروع الأمريكي. فقد أثبتت أنها أكثر وعياً ونضجاً وصلابة. صحيح أن الساحة تعج بالأدعياء والدعيّات ؛ ولكننا نؤمن أن الضربة الاستباقية الأمريكية قد تأخرت، وأن المرأة المسلمة قد شبت على الطوق، وأن حصن الفيئة الإسلامي بدأ يستقبل رائداته أفواجاً. الصحوة النسوية الإسلامية، لها أبعادها الكثيرة التي يشاهدها المتابع. ونحن هنا لا نتحدث عن مظهر إسلامي يشار إليه برمزية الحجاب أو اللباس، وإنما نتحدث عن جوهر الموقف من الكون الحياة. فالإسلام الذي اعتبر المرأة منذ البداية (كاملة الأهلية) الإنسانية والشرعية، ورتب عليها بالتالي نفس التكليفات التي رتبها على شقيقها الرجل مع استثناءات طفيفة، هيأ المرأة لتحمل مسؤولياتها بجدارة واقتدار. وإذا كنا نلحظ إحجاماً في موقف المرأة المسلمة عن خوض الغمرات، غمرات المواجهة الحقيقية، فإن هذا الإحجام ناشئ، بدون شك، عن تراكمات القرون التي خلت، وليس ناشئاً عن شرعة الإسلام أو منهجه التربوي. تتطلب الساحة الإسلامية اليوم، نساء حقيقيات يخضن غمار تجربة الصراع أو الحوار على كافة المستويات. ومن حق نسائنا، بل من واجبهن، في هذا الإطار أن يطالبن للمرأة الغربية بالكرامة والاحترام.. من حق نسائنا، بل من واجبهن، أن يطالبن بوقف امتهان المرأة في الغرب، ووقف ابتذالها وتسخيرها لمصالح رجل، ولمآرب رجل، ولشهوات رجل.. من حق المرأة العربية المسلمة، بل من واجبها، أن تفخر أنها البنت الوافرة، والزوجة الكريمة، والأم الحضن الدافئ الرضي ومن حقها أن ترفض بإباء وشمم أن تكون سكرتيرة في البيت الأبيض عند كلينتون وأمثال كلينتون !! وحين عرف جميع من هناك أن كلينتون صورة لهم لم يرمه واحد منهم بحجر.. في مواجهة المخطط الأمريكي ننادي على المرأة المسلمة (هذا أوان الشد فاشتدي زيم) نداء نوجهه للمرأة المكرمة الحَصان الرزان التي اسمها (الحرمة) البالغة التقدير والاحترام أماً وبنتاً وأختاً وزوجاً.. غيظ المجتمع الغربي من حصانة المرأة المسلمة ليس جديداً إذ يروي الأمير شكيب أرسلان أن الصدر الأعظم التركي كان في زيارة رسمية لفرنسا في القرن التاسع عشر، وبعد أن حضر حفلة على الطراز الأوربي، تبادل فيها المدعون نساءهم كما يتبادلون ولاعات سجائرهم.. التفت وزير فرنسي إلى الصدر الأعظم يسأله منتشياً: إلى متى تظل نساؤكم بعيدات عن هذه الحياة ؟! أجابه الصدر الأعظم بهدوء: مادمنا حريصين على أن يبقى أولادنا من أصلابنا.. وهذه هي الحقيقة. | |
|