وضع فلسطين
كان واضعو ميثاق الجامعة واعين لتصريحاتهم السابقةِ الداعمةِ لعرب "
فلسطين"، ولذا كانوا مصممين على إدراج فلسطين ضمن الجامعة منذ تأسيسها.
[12] فقد أعلنت وثيقةٌ مُرفقةٌ للميثاق الآتي:
[5]“ | Even though Palestine was not able to control her own destiny, it was on the basis of the recognition of her independence that the Covenant of the League of Nations determined a system of government for her. Her existence and her independence among the nations can, therefore, no more be questioned de jure than the independence of any of the other Arab States. [...] Therefore, the States signatory to the Pact of the Arab League consider that in view of Palestine's special circumstances, the Council of the League should designate an Arab delegate from Palestine to participate in its work until this country enjoys actual independence | ” |
في مؤتمر قمة القاهرة لعام 1964، شرعت جامعة الدول العربية في إنشاء منظمةٍ تُمثل الشعب الفلسطيني. فقد عُقِدَت أولُ جلسةٍ
للمجلس الوطني الفلسطيني في
القدس الشرقية في التاسع والعشرين من أيار/مايو لعام 1964. وقد تم تأسيس
منظمة التحرير الفلسطينية خلال هذا الاجتماع في يوم 2 يونيو، 1964.
في
قمة بيروت في 28 مارس من عام 2002، اعتمدت الجامعةُ
مبادرة السلام العربية،
[13] وهي مبادرةٌ سعوديةُ المنشأ، أوجدت كخطةِ سلامٍ لإنهاء
الصراع العربي الإسرائيلي. عَرَضت المبادرةُ التطبيعَ الكامل للعلاقات مع
إسرائيل. وطالبت المبادرة إسرائيل في المقابل بالانسحاب من جميع
الأراضي المحتلة، بما في ذلك
مرتفعات الجولان، وأن تعترف إسرائيلُ
بدولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ في
الضفة الغربية و
قطاع غزة، بالقدس الشرقيةِ عاصمةً لها، فضلا عن القيام "بحلٍ عادلٍ" لقضية
اللاجئين الفلسطينيين.
تم إقرارُ مبادرة السلام العربية مرةً أخرى في عام 2007 في قمة الرياض. وقامت الجامعةُ بإرسال بعثةٍ تألفت من وزيري خارجية
مصر و
الأردن إلى إسرائيل للترويج للمبادرة، وذلك في شهر يوليو من عام 2007.قوبلت تلك المهمةُ بترحابٍ متحفظٍ من قبل إسرائيل.
[بحاجة لمصدر]قامت
فنزويلا بطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين المقيمين هناك أثناء
الحرب التي شنتها إسرائيلُ على قطاع غزةَ في الفترة 2008-2009، الأمرُ الذي دعا عضواً في البرلمان الكويتي اسمه "
وليد الطبطبائي" أن ينادي بنقل مقر الجامعة العربية من
القاهرة إلى
كاراكاس في فنزويلا.
[14][عدل] إحصائيات السكان دبي ليلاً
تتمتع دول الجامعة العربية بتنوعٍ ٍثقافيٍ وعرقيٍ هائل، وذلك في 22 دولةً عضوا في الجامعة، على الرغم من ذلك، يتألفِ أغلب أعضاء الجامعة من الشعب
العربي.بلغ عدد سكان دول الجامعة العربية 314 مليون نسمة، اعتبارا من الأول من يناير لعام 2007.وينمو عدد السكان في دول الجامعة بمعدلٍ أسرع من أغلب المناطق الأخرى في العالم.ويهدد هذا بتقليل النمو الاقتصادي القليل المتوقع في بلدان الجامعة النامية.
[بحاجة لمصدر]تُعدُ مصر أكثر دول الجامعة في عدد السكان، فيبلغ عدد سكان
مصر حوالي 80 مليون نسمة.بينما الدولة الأقل في عدد السكان هي
جيبوتي، بحوالي 500 ألف نسمةٍ فقط. تملك أغلب دول الخليج العربي أعدادا كبيرةً من العمال الأجانب.وتبلغ نسبة السكان العرب في
دولة الإمارات المتحدة مثلا ما يقرب من 20 % فقط من عدد السكان، بينما يأتي حوالي 50 % من عدد سكان الإمارات من دول جنوب و
جنوب شرق آسيا، مع أنهم ليسوا مواطنين.
[بحاجة لمصدر] تقوم بعض دول الخليج باستقدام اليد العاملة الرخيصة من دولٍ عربيةٍ أخرى
كمصر و
اليمن و
الصومال.
يتركز العدد الأكبر من سكان دول الجامعة في المدن التي يجري فيها التجارة والصناعة في البلاد، وذلك لأن أجزاءً كبيرةً من دول الجامعة تقع في الصحاري. أكبر
المدن العربية هي مدينة
القاهرة المصرية، تليها
بغداد و
الخرطوم و
دمشق و
الرياض و
الإسكندرية و
الدار البيضاء.
[عدل] مقارنات مع منظمات أخرىتتشابه الجامعة العربية مع
منظمة الدول الأمريكية، و
مجلس أوروبا و
الاتحاد الأفريقي في إنشائها لأغراضٍ سياسيةٍ في الأساس.ولكن العضوية في الجامعة مبنيةٌ على أساس الثقافة بدلا من الجغرافيا.وتتماثل الجامعة العربية في هذا مع
الاتحاد اللاتيني و
المجتمع الكاريبي.
تختلف الجامعة العربية اختلافا كبيرا عن
الاتحاد الأوروبي، فلم تحقق الجامعة العربية مقدارا ملحوظا من التكامل الإقليمي، وليس للجامعة علاقةٌ مباشرةٌ مع الدول الأعضاء.ولكن الجامعة العربية مبنيةٌ على مباديء تدعم وتروج لقوميةٍ عربيةٍ موحدةٍ وتوحيد مواقف الدول الأعضاء بخصوص مختلف القضايا.
جميع أعضاء الجامعة العربية أعضاءٌ في
منظمة المؤتمر الإسلامي.كما أن هناك مجموعاتٍ فرعيةٍ في الجامعة، مثل "
مجلس التعاون الخليجي" و"
اتحاد المغرب العربي".
[عدل] تاريخ انضمام الدول العربية والمراقبين الدائمين مقال تفصيلي :
توسع جامعة الدول العربية[عدل] نشأة فكرتهافي
29 مايو 1941 ألقى
أنتونى إيدن وزير خارجية
بريطانيا خطاباً ذكر فيه "إن العالم العربي قد خطا خطوات عظيمة منذ التسوية التي تمت عقب
الحرب العالمية الماضية، ويرجو كثير من مفكري العرب للشعوب العربية درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن. وإن العرب يتطلعون لنيل تأييدنا في مساعيهم نحو هذا الهدف ولا ينبغي أن نغفل الرد على هذا الطلب من جانب أصدقائنا ويبدو أنه من الطبيعي ومن الحق وجود تقوية الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلاد العربية وكذلك الروابط السياسية أيضاً... وحكومة جلالته سوف تبذل تأييدها التام لأيّ خطة تلقى موافقة عامة". وفي
24 فبراير 1943 صرح إيدن في مجلس العموم البريطاني بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين "العطف" إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية.
بعد عام تقريباً من خطاب إيدن، دعا رئيس الوزراء المصري
مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري
جميل مردم بك ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية
بشارة الخوري للتباحث معهما في
القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق التعاون بين البلدان العربية المنضمة لها". وكانت هذه أول مرة تثار فيها فكرة الجامعة العربية بمثل هذا الوضوح، ثم عاد بعد نحو شهر من تصريح إيدن أمام مجلس العموم، ليؤكد استعداد الحكومة المصرية لاستطلاع آراء الحكومات العربية في موضوع الوحدة وعقد مؤتمر لمناقشته وهي الفكرة التي أثنى عليها حاكم
الأردن في حينه الأمير عبد الله. وإثر ذلك بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب وممثلي كل من العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن واليمن من جانب آخر وهي المشاورات التي أسفرت عن تبلور اتجاهين رئيسيين بخصوص موضوع الوحدة الاتجاه الأول يدعو إلى ما يمكن وصفه بالوحدة الإقليمية الفرعية أو الجهوية وقوامها سوريا الكبرى أو الهلال الخصيب. والاتجاه الثاني يدعو إلى نوع أعم وأشمل من الوحدة يظلل عموم الدول العربية المستقلة وإن تضمن هذا الاتجاه بدوره رأيين فرعيين أحدهما يدعو لوحدة
فيدرالية أو
كونفدرالية بين الدول المعنية والآخر يطالب بصيغة وسط تحقق التعاون والتنسيق في سائر المجالات وتحافظ في الوقت نفسه على استقلال الدول وسيادتها.
وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن (بصفة مراقب) في الفترة
25 سبتمبر إلى
7 أكتوبر 1944 رجحت الاتجاه الداعي إلى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها.اقترح الوفد السوري تسمية رابط الدول العربية ب"
الاتحاد العربي"، واقترح الوفد العراقي تسميتها ب"
التحالف العربي"، إلا أن الوفد المصري قدم التسمية "
الجامعة العربية" لما رأى منها من ملائمة من الناحية اللغوية والسياسية، وتوافقاً مع أهداف الدول العربية. ثم نقح الاسم ليصير "جامعة الدول العربية".
[20] وعلى ضوء ذلك تم التوصل إلى بروتوكول
الإسكندرية الذي صار أول وثيقة تخص الجامعة.
[عدل] بروتوكول الإسكندرية مقال تفصيلي :
بروتوكول الإسكندريةبعد انتهاء
الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء على دول المحور حاولت
الدول الغربية المحتلة التخلي عن وعودها بمنح الاستقلال للدول العربية بالرغم من وقوف الأخيرة معها واستنزاف ثرواتها في المجهود الحربي.
وكان الرأي العام العربي قد تهيأ لقيام وحدة عربية وبدأ يضغط عن طريق
الأحزاب والصحف في هذا الاتجاه، فوجه
مصطفى النحاس باشا في
12 يوليو 1944 الدعوة إلى الحكومات العربية التي شاركت في المشاورات التمهيدية لإرسال مندوبيها للاشتراك في اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي العام التي ستتولى صياغة الاقتراحات المقدمة لتحقيق الوحدة العربية.
نص ال
بروتوكول على المبادئ الآتية:
- قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة التي تقبل الانضمام إليها ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة في الجامعة على قدم المساواة
- مهمة مجلس الجامعة هي: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقات للتعاون فيما بينها وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة، والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية
- قرارات المجلس ملزمة لمن يقبلها فيما عدا الأحوال التي يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة ويلجأ الطرفان إلى المجلس لفض النزاع بينهما. ففي هذه الأحوال تكون قرارات المجلس ملزمة ونافذة
- لا يجوز الالتجاء إلى القوة لفض المنازعات بين دولتين من دول الجامعة كما لا يجوز اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أية دولة من دولها
- يجوز لكل دولة من الدول الأعضاء ما اشتمل البروتوكول على قرار خاص بضرورة احترام استقلال لبنان وسيادته، وعلى قرار آخر باعتبار فلسطين ركنّا هامًا من أركان البلاد العربية وحقوق العرب فيها لا يمكن المساس بها من غير إضرار بالسلم والاستقلال في العالم العربي، ويجب على الدول العربية تأييد قضية عرب فلسطين بالعمل على تحقيق أمانيهم المشروعة وصون حقوقهم العادلة.
وأخيراً نص في البروتوكول على أن (تشكل فورًا لجنة فرعية سياسية من أعضاء اللجنة التحضيرية المذكورة للقيام بإعداد مشروع لنظام مجلس الجامعة، ولبحث المسائل السياسية التي يمكن إبرام اتفاقيات فيها بين الدول العربية). ووقع على هذا البروتوكول رؤساء الوفود المشاركة في اللجنة التحضيرية وذلك في
7 أكتوبر 1944 باستثناء السعودية واليمن اللتين وقعتاه في
3 يناير 1945 و
5 فبراير 1945 على التوالي بعد أن تم رفعه إلى كل من الملك
عبد العزيز آل سعود والإمام
يحيى حميد الدين.
[عدل] القوات العربية المشتركة مقال تفصيلي :
القوات العربية المشتركةتعتلي
القوات العربية المشتركة المركز الثالث في التصنيف العالمي بعد
الصين و
الهند، ويبلغ حجم الإنفاق السنوي على القوات ما يقارب 53,399,070,000 دولار.
[عدل] ميثاق الجامعة العربيةمثّل
بروتوكول الإسكندرية الوثيقة الرئيسية التي وضع على أساسها ميثاق جامعة الدول العربية وشارك في إعداده كل من اللجنة السياسية الفرعية التي أوصى بروتوكول الإسكندرية بتشكيلها ومندوبي الدول العربية الموقعين على بروتوكول الإسكندرية، مضافاً إليهم مندوب عام كل من السعودية واليمن وحضر مندوب الأحزاب الفلسطينية كمراقب. وبعد اكتمال مشروع الميثاق كنتاج لستة عشر اجتماعا عقدتها الأطراف المذكورة بمقر وزارة الخارجية المصرية في الفترة بين
17 فبراير و
3 مارس 1945 أقر الميثاق ب
قصر الزعفران بالقاهرة في
19 مارس 1945 بعد إدخال بعض التنقيحات عليه.
تألف ميثاق الجامعة من ديباجة وعشرين مادة، وثلاثة ملاحق خاصة الملحق الأول خاص بفلسطين وتضمن اختيار مجلس الجامعة مندوباً عنها "أي عن
فلسطين" للمشاركة في أعماله لحين حصولها على الاستقلال. والمحلق الثاني خاص بالتعاون مع الدول العربية غير المستقلة وبالتالي غير المشتركة في مجلس الجامعة. أما الملحق الثالث والأخير فهو خاص بتعيين السيد
عبد الرحمن عزام الوزير المفوض بوزارة الخارجية
المصرية كأول أمين عام للجامعة لمدة عامين. وأشارت الديباجة إلى أن الدول ذات الصلة وافقت على الميثاق بهدف تدعيم العلاقات والوشائج العربية في إطار من احترام الاستقلال والسيادة بما يحقق صالح عموم البلاد العربية.
وفى
22 مارس 1945 تم التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية من قبل مندوبي الدول العربية عدا
السعودية و
اليمن اللتين وقعتا على الميثاق في وقت لاحق. وحضر جلسة التوقيع ممثل الأحزاب الفلسطينية وأصبح يوم
22 مارس من كل عام هو يوم الاحتفال بالعيد السنوي لجامعة الدول العربية.