مطالبته بالحكم
كانت مسألة انتقال السلطة غير واضحة لدى أفراد أسرة
الرشيد وهو ما أدى إلى وجود مصادمات امتدت حتى نهاية دولتهم، وكانت أولى المصادمات هي التي جرت بين الأمير بندر الطلال وبين عمه
متعب. إذ أنه بعد وفاة
عبد الله العلي المؤسس الأول، قام أخوه
عبيد بتولية ابن عبد الله (
طلال ) حاكماً، أي أن السلطة انتقلت من الأب إلى الأبن وليس من الأخ للأخ. ومن هذا المنطلق اعتبر بندر الطلال أنه الأحق بالحكم من عمه متعب، لأنه وبصفته الإبن الأكبر لطلال، يجب أن يرث الحكم.
من جانبه رفض متعب العبدالله التنازل عن السلطة، وحاول عمهم الأكبر عبيد أن يصلح فيما بينهم إلا أن متعب لم يستجب لمحاولات التسوية، وذلك أدى إلى أن يتخذ بندر الطلال قراراً بقتل عمه متعب وتولي الحكم بالقوة. وهو ما تم عام
1869 وكان عمره آنذاك 20 عام.