من المطبوعات النادرة - : تاريخ العرب قبل الإسلام ؛ للأصمعي
<BLOCKQUOTE>« تاريخ العرب قبل الإسلام » لعبد الملك بن قريب الأصمعي (ت: 217هـ)
طبع على نسخة نفيسة عتيقة كتبت عام 243هـ بخط يعقوب بن السكيت
يُعد الكتاب من المؤلفات التاريخية النادرة التي عثر عليها من التراث العربي ؛ وقد طبع الكتاب على نسخة وحيدة عثر عليها في مكتبة باريس الوطنية ؛ وهذه النسخة الأم نفيسة جداً ؛ بل لعلها من النماذج النادرة في العالم ؛ فقد كتبت على ورق الرَّق بالخط الكوفي ؛ بخط عالم اللغة الشهير أبو يوسف يعقوب بن السكيت ؛ وقد تمَّ استنساخها في العاشر من شوال سنة 243هـ ؛ أي بعد وفاة الأصمعي بـ( 26 سنةٍ) .
ويظهر أَنَّ الأصمعي وضعه لأحد خلفاء عصره فهو يقول عند بداية كل فصلٍ: ( وبلغني يا أمير المؤمنين ) وقال في المقدمة: ( أما بعد: فقد أمرت أيد الله دولتك ؛ وأيد صولتك ؛ وأطال في ظل أفياء السلامة بقاك ؛ وحجب عن غير نوائب الدهر نعماك ؛ بأن أجمع ما بلغني من أخبار ملوك العرب البائدة الأولية ؛ وبعضاً من سياستهم ونصائحهم ؛ وأشعارهم وخطبهم ؛ ومسراهم في تدبير ما خولهم الله ؛ ووقائعهم
فرأيت استفراغ المجهود في قلة ما وصل إليَّ من ذلك عذراً ؛ ووجدان ما به الكفاية عسراً ؛ لانقطاع أخبارهم ؛ ومحو آثارهم ؛ فأتعبت ركبي يجوب القبائل ؛ مستقصياً بها رواة الأخبار ؛ وحفظة تواريخ ما مضى من الأعصار ؛ فاستقصيتُ كل من رافقتهُ من النسابين ؛ وتلقيتُ ما روته لي الشيوخ المعمرة عن الأجداد السالفين ؛ إلى أن جمعتُ منه هذا القدر القليل ؛ امتثالاً للأمر العالي الجليل .
والذي وقع عليه إجماعهم يا أمير المؤمنين : أن أول ملك تتوج من العرب هو قحطان بن هود النبي عليه السلام ؛ وهود هو أول نبي مرسل بعد نوح عليه السلام ...
والغريب أن الكتاب لم يذكر ضمن مؤلفات الأصمعي ؛ ممن أوردها من أصحاب الفهارس والمعجمات !
فأنا لم أكن أعلم عن الكتاب شيئاً ؛ ولم اقتنيه إلا قبل أيامٍ قلائل !
</BLOCKQUOTE>
__________________
رأس العلم خشية الله .