حق الفراش للرجل والمرأة
--------------------------------------------------------------------------------
إن ديننا الإسلامي الدين العظيم لم يترك شيئا" من أمور الحياة والدنيا إلا تكلم عنه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم عن حق الفراش لكل من الرجل والمرأة على حد سواء ، وليس لمصلحة طرف ضد الطرف الآخر ، وهذا أيضا" يبين لنا أن لا حياء فى العلم وان الرسول صلى الله عليه وسلم كان على حياء أكثر من العذراء فى خدرها ، وكان على خلق عظيم وهو الصادق الأمين فبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن من حق الزوج والزوجة المعاشرة الجنسية فيما بينهم لأن هذه المعاشرة لها فوائد عظيمة منها الآتي :
1- الحفاظ على ذرية آدم عليه السلام.
2- التغلب على ضغط الحياة ومتاعبها وذلك عن طريق المتعه بممارسة الجنس بين الزوجين وهي متعه متاحه لكافة أفراد المجتمع الغني والفقير على حد سواء فهي تعتبر متعه مجانيه.
3- المعاشرة الجنسية تزيد من حب الزوجين لبعضهم البعض وتجعلهم يتغاضوا عن بعض المشاكل التي تمر فيما بينهم.
* وايضا" من حق الفراش ان لا يسرد تفاصيل العلاقة الزوجية والمعاشرة الجنسية للأصدقاء والمعارف والأهل ، فالأسف هناك بعض الأزواج والزوجات يحكوا ما حدث بينهم أثناء الممارسة الجنسية للأصدقاء معتقدين ذلك نوع من الفحوله وأنه سبع البرمبه زي مابيقولوا ، وايضا يعتبروه نوع من التباهي ، وايضا النساء يقمن بهذا نوع من التباهي ، فهذا كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم نوع من خيانة الأمانة ، فلابد ان تكون أسرار المنزل بين الزوجين تكون فيما بينهم فقط ولم تسرد تفاصيل الحياة الزوجية كلها ليست المعاشرة الجنسية فقط بل ادق تفاصيل الحياة ومشاكل الزوجين لابد أن تكون سرا" فيما بينهم ولا يعلمها أحد لآنهـــا ( من أشر الصفات وهي خيانة الأمانة ) لكن فى حالات لابد من الشكوى بها للأهل وهى فى حالة الضرورة القصوى وذلك للإصلاح بين الطرفين وتكون مقننه بحدود لأن من الممكن الشكوى للأهل تزيد من المشاكل وتقويها بدل من علاجها.
* ايضا" من حق الفراش بين الطرفين ( الرجل والمرأة ) أن يكونوا ريحتهم طيبه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت رائحة بشرته أطيب من المسك ومع ذلك كان يتعطر ، فلابد أن يحافظ كل طرف على العطر والطيب ورائحة أسنانه ، لأن من الممكن أن ينفر طرف من الآخر بسبب رائحة فمه الكريهه مثلاً ، فلابد من التسوك والتطيب لكل منهما.
* ايضا" النظافة عامل رئيسي ومهم فى حق الفراش ، وهناك للأسف بعض الرجال يقوم بالمعاشرة مع زوجته وهو غير نظيف بالمره معتقدا" أنه رجل ، كأن الرجل ليس له علاقة بالنظافة والتزين ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتزين لزوجاته ويكون فى كامل نظافته ، وايضا" لابد للزوجه أن تكون فى كامل هيئتها وكامل نظافتها وطيبها لزوجها.
* لابد أن الطرفين يجعلوا أفضل أنواع المعاشرة الجنسية فيما بينهم من أسعد اللحظات ، فمثلاً هناك بعض النساء لا تطيق وقت المعاشرة الجنسية مع زوجها ، لأنه يعتبر أنها ماكينه أو آله للمتعه ويقوم بالمعاشرة كأنه يقوم بلعب ماتش مصارعه حره مع زوجته . فهذا أكبر خطأ لابد أن تكون بينهم المعاشرة بنوع من الرقه والهدوء لتبادل الحب بينهم بالطريقة المثلى.
* لابد ايضا" مراعاة هذا الوقت وأن يكون كل طرف مهيأ لذلك ، فهناك بعض الأفراد يقيموا هذه العلاقة يوم معين فى الأسبوع ... فالحب والمشاعر ليس لها وقت طالما الإنسان مهيأ لها.
* ايضا" مهم جدا" للزوج أن لا يهجر زوجته فهي ايضا" لها نفس مشاعره فمنهم للأسف يسافر للخارج ويتركها بالسنين ، ومنهم من يتزوج بأخرى أو يقوم بعلاقة جنسية مع امرأه أخرى تاركا" حق زوجته كأنه هو الوحيد الذى له هذا الحق فقط .
هناك ايضا بعض الرجال والنساء الإبتسامه لا تترك شفاههم خارج البيت وداخله يحتاجوا لمكواه لتفرد وجوههم.
* ايضا هناك شئ مهم جداً لابد من معرفته لأن البعض يجهل هذا الشئ المهم وبالذات الرجال ، بأنه يعتقد الرجل أنه حين يريد معاشرة زوجته ورفضت لعنها الله والملائكه لأنها رفضت معاشرته ، فلابد أن يعلم الرجل أن نفس الحق لها ايضا" فحين تريد زوجها للقيام بوجاباته تجاهها ويرفض فأن الله عز وجل و الملائكه يلعنوه ايضا " لأن الزوجين لهم نفس الحق.
* ايضا" لابد أن تكون المعاشرة الجنسية شرعيه لأن حين يقوم بالمعاشرة بالطريقة الغير شرعيه فمن حق الزوجة الرفض ، ويكون هو الملعون وليست الزوجة.
* ايضا لابد من إختيار الوقت فمثلاً يكون طرف مشغول بشئ أو متعب أو مريض ويطلب منه الطرف الآخر المعاشرة ، فهذا ليس من المعقول ، لابد أن يكون لكل شئ وقته.
ملحوظة هامه للنساء : فبعض النساء للأسف تكون فى كامل زينتها وهيئتها وهي فى طريقها للعمل أو التسوق مثلً وحين تذهب للبيت تكون مهمله كأن ليس لزوجها حق عليها ، فهذا أكبر خطأ فلابد من التزيين والتطيب لزوجها لتسر عيناه.
وفى النهايه أن من أشرف العلاقات الإنسانيه هي المعاشرة بين الزوجين وأداء حق الفراش لأنه رخصه لنا للتمتع الحلال والترفيه عن أنفسنا
( روحوا القلوب ساعه بعد ساعه فإن القلوب اذا تعبت كلت )