حكم من يسافر إلى بلدٍ غير إسلامي للدراسة أو للعمل لعدد من السنوات
ما حكم من يسافر إلى بلدٍ غير إسلامي للدراسة أو للعمل لعدد من السنوات، هل يختلف الحكم إذا كانت المدينة التي يقيم بها مدينة كبيرة يوجد بها مساجد ومراكز إسلامية وآلاف المسلمين، أو كانت مدينة صغيرة لا يوجد بها مساجد، وقد لا يوجد بها مسلمين، وهل يعذر من صلاة الجماعة في هذه الحالة؟
ينبغي للمسلم ألا يسافر إلى البلاد التي فيها الكفر، لا للعمل ولا للدراسة إذا وجد حيلة إذا وجد فسحة حتى يتعلم في غيرها أو يعمل في غيرها، لأنه على خطر، ولكن إذا كانت البلد فيها مراكز إسلامية ومسلمون يستطيع أن ينظم إليهم ويتعاون معهم في الخير فهذا أسهل، أسهل من البلاد التي ليس فيها أحد من المسلمين، أما إن كان عنده علم وعنده بصيرة سافر للدعوة إلى الله وللتعليم فلا بأس، أما الطالب الذي ليس عنده علم يصونه من شبهاتهم فهو على خطر ينبغي أن يتعلم في بلاده أو يلتمس بلاداً سليمة حتى يتعلم فيها. ولا يذهب إلى بلاد الكفر وهكذا للعمل لا يذهب للعمل في بلاد الكفر لأنه على خطره فيجروه إلى دينهم في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين، فإذا كان بينهم فهو على خطر من شرهم ومن شر مكائدهم إلا إذا كان عنده علم وأظهر دينه. .