جدة: مراكز المعالجة النفسية تتدخل لتخفيف صدمة «السيول» على الأطفال

جدة: مراكز المعالجة النفسية تتدخل لتخفيف صدمة «السيول» على الأطفال





أمل الحمدي من جدة

قاد مركز اجتماعي في جدة معالجة نفسية مئات الأطفال الذين تأثروا بصدمات نفسية من سيول جدة . وتولى مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري، توزيع أكثر من ستة آلاف كتيب توعوي وتوجيهي على قاطني الأحياء المتضررة من السيول والأمطار التي شهدتها جدة أخيراً تهدف لمواجهة الصدمة النفسية والخوف عند الأطفال. وبيّن زهير بن عبد الرحمن ناصر الأمين العام للمركز، أن المركز وزع عددا من المطبوعات الخاصة بحملته التي دشنها لمساعدة المتضررين من السيول على قاطني الأحياء المتضررة، مشيراً إلى أن المطبوعات شملت كلاٌ من: ''رسالة المودة لأهل جدة'' و''نبض المودة في مواجهة الصدمة النفسية'' و''الخوف عند الأطفال''، فضلاً عن إتاحة الحصول عليها من خلال موقع المركز الإلكتروني ''بوابة المودة''.

وأضاف الأمين العام أن المركز نجح في توزيع 3200 بوستر إعلاني يحمل رسائل تطمينية تربوية إيمانية تفاؤلية في المساجد والأماكن العامة، في حين بدأ العمل ببث بعض العبارات عبر اللوحات التلفزيونية في الطرقات. وبين أن المركز جند جميع خدماته لتقديم المساعدة والعون لمنكوبي الأمطار والسيول التي شهدتها، حيث تم تخصيص خط ساخن لاستقبال الاتصالات، والإجابة على الاستشارات النفسية والأسرية على مدار الساعة عبر الرقم (0500293388) من قبل فريق المستشارين في المركز، إلى جانب استقبال الحالات التي تحتاج إلى مراجعة المستشارين في مقر المركز. ويقول علماء نفس وإخصائيون اجتماعيون، إن كثيرا من الأطفال الذين دهمتهم السيول واحتجزوا في مدارسهم في الأربعاء الثاني، أصيبوا بصدمات نفسية بدأت تظهر آثارها بين الحين والآخر حال سماعهم أي صوت عال، نتيجة تأثرهم من سيول الأمطار التي احتجزتهم ودمرت بيوتهم ومدارسهم. ويحتاج بعضهم إلى فترة معالجة طويلة وكبيرة حيث تبين ارتفاع درجة الخوف عند الأطفال دون سن العاشرة بشكل واضح.
وأشار الأمين العام إلى أن المركز أعطى أولوية لتلبية حاجات هذه الفئة بأقصى سرعة، كونهم في أمس الحاجة للعون والمساعدة خلال هذه الأيام بما يسهم في تخفيف هذا المصاب عنهم، فضلاً عن تأهيلهم نفسياً واجتماعياً.