خلص قادة الشرطة والأمن العرب المجتمعون في تونس إلى التوصية بالعمل على تحصين رجل الأمن بالمعارف القانونية والمهارات الفنية والإدارية والسلوكية، بما يضمن التوفيق بين مستلزمات العمل الأمن الميداني وصيانة حقوق الإنسان.
وأكد القادة في مؤتمرهم الـ 33 الذي اختتم على أهمية إنشاء إدارات خاصة للجودة الشاملة في أجهزة الأمن العربية، بما يكفل حسن الأداء وتأمين الخدمات اللازمة للمواطنين على الشكل المطلوب.
وأوصى المؤتمر بتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية، واعتماد مقاربة تواصلية فيما بينها بما يضمن حسن تناول الجوانب الأمنية، والمساهمة في حفز المواطن على التعاون مع رجال الأمن في مواجهة الجريمة.
وشدد المؤتمرون في توصياتهم على أهمية تشجيع إنشاء مراكز ومؤسسات متخصصة تعنى بدراسة وتحليل مشكلة العنف الأسري، والقيام بالمبادرات والخطوات المناسبة للوقاية منه، وتفادي أضراره على الأسرة والمجتمع.
واعتمد المؤتمر التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة للمجلس خلال العام الميلادي الجاري، ومن بينها المؤتمر الثاني عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، المؤتمر الثالث والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، المؤتمر الثاني عشر لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية، والمؤتمر الثامن لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني.
وأحيلت التوصيات الصادرة عن المؤتمر الثالث والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب إلى الأمانة العامة تمهيدا لرفعها للدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلة العرب، والمقرر عقدها في تونس في مارس المقبل للنظر في إقرارها.