حصل موقع إلكتروني جديد يقدم خدمة الموسيقى المجانية المدعومة بالإعلانات الثلاثاء على تأييد مجموعة "يونيفيرسال ميوزيك"، ما قد يشكل تحديا للخدمات الشبيهة المقدمة من شركة "أبل" التي تتزعم هذا السوق.
وقالت "سبيرال فروغ" التي تخطط لإطلاق خدماتها هذا العام من مقرها في نيويورك، أن مالكي أكبر خدمات موسيقية في العالم وافقوا على جعل مكتبتهم الموسيقية متاحة لزبائنها من الولايات المتحدة وكندا.
ويظهر الموقع بأنه الأول في تقديم خدمة تنزيل الموسيقى مجانا وبشكل قانوني، لزبائن مستعدين لمشاهدة إعلانات تجارية.
وقد يفيد إعلان مؤسسة "سبيرال فروغ" أنها الأكبر من بين الأربعة الكبار في تقديم الموسيقى حول العالم، بمنح المؤسسة ميزة جيدة لإضافة قائمة بنشاطات نجوم الموسيقى مثل "يو تو"، "إمينيم" و"كيلرز".
ويحتمل أن تهز هذه الخطوة قطاع خدمات الموسيقى على الإنترنت التي تسيطر عليه شركة "أبل آي تونز" للموسيقى، إذ أصبح تسعيرها للأغاني بـ99 سنت للأغنية هو معيار السوق النموذجي.
وقال فيل ليف، الذي يعمل محللا رئيسيا في مؤسسة إنسايد ديجيتال ميديا للأبحاث "هذه الفكرة تحمل كثيرا من الوعود".
وأضاف ليف " تتجه الفئة المستهدفة من الشباب إلى الإنترنت، لذا فالوسيلة لجعل الموسيقى متاحة أكثر هي على الإنترنت، وعليك أن تكون قادرا على توفيرها مجاناً".
وقال أيضاً أن هذا السوق قد يولد إيرادات كما هو الحال في محطات الراديو.
وأشار ليف إلى أن " قطاع محطات الراديو في الولايات المتحدة يولد إيرادات بقيمة 20 مليار دولار سنويا، بينما يقدم القطاع منتجه مجانا"، مضيفاً أن "منتجي التسجيلات الموسيقية يحصلون على إيرادات سنوية بقيمة 12 مليار دولار وهم يبيعون منتجاتهم".
وقال مدير مؤسسة سبيرال فروغ "روبين كنت" الذي كان يعمل مدير إعلانات، إن هذه الخدمة ستكون بديلا عن كل من نظام الدفع مقابل الأغنية و الممارسات المحظورة الأكثر انتشارا في مقايضة الملفات.
وقال كنت أيضاً " سيكون جذابا أن نقدم للفئة المستهدفة من الشباب وبشكل سهل الاستعمال بديلا لهم عن مواقع الموسيقى المقرصنة".
وأضاف "كنت" أن الموقع سيقدم خدمة تنزيل موسيقى عالية الجودة وبشكل قانوني مع حماية ضد الفيروسات وبرمجيات التجسس، وسيتضمن الموقع وبشكل تلقائي تكنولوجيا لحفظ الحقوق الرقمية وذلك لمنع النسخ غير القانوني للموسيقى بعد تنزيلها من الموقع.
وقال متحدث باسم "يونيفيرسال" طلب عدم ذكر اسمه إن هذه الخدمة الجديدة هي من ضمن مشاريع عديدة على الإنترنت مدعومة من زعيمة الموسيقى.
وأضاف المتحدث "نحن ندعم أي طريقة تساعد على تقديم موسيقى رقمية بطريقة قانونية وممتعة".
وقال متحدث باسم "إي أم آي" إن كبرى مؤسسات الموسيقى في بريطانيا "مفتوحة أمام أية طريقة مريحة للمستخدم وتخلق وسيلة جديدة لتنزيل الموسيقى الرقمية".
وأكد مصدر من نفس القطاع إن "إي أم آي" دخلت في مفاوضات مع" سبيرال فروغ" ومجموعات أخرى قد تطلق مواقع إلكترونية موسيقية مدعومة بالإعلانات.
وعلى الرغم من أن مسوحاً أظهرت أنه لا يزال هناك من يقوم بمشاركة الملفات لمقايضة موسيقى مقرصنة، إلا أن السوق القانوني للموسيقى على الإنترنت تنامى بشكل لافت مع حلول "آي تونز" وآخرين، ومع جهود تخفيض القرصنة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتبلغ حصة " أبل آي تونز" أكثر من 80 % من سوق خدمة تنزيل الموسيقى في الولايات المتحدة، وهي قوية أيضا في دول أخرى .
أما الحصة السوقية لـ"أبل آي بود" وهو مشغل الموسيقى الوحيد الذي يتوافق مع موسيقى "آي تونز" فتبلغ حوالي 75% من سوق الولايات المتحدة لمشغلات الموسيقى.
وقال مارك موليان، محلل في شركة "جوبيتر ريسيرتش" إن التوجه نحو نظام دعم الإعلانات كان خلاقا ولكنه ليس بالجديد تماما".
وقال أيضاً "إنه جزء من تطور واسع في قطاع الموسيقى حيث أصبح تجريبيا أكثر ومنفتحا على الموسيقى الرقمية".
وأضاف موليان أن "التطوير في خدمة الموسيقى المجانية المدعومة بالإعلان هو قول لا زلنا نردده لقطاع الموسيقى بأن عليه أن يفعل شيئا الآن".
وأشار موليان إلى أن نجاح "سبيرال فروغ" سيتوقف على قدرتها على إحراز حقوق الملكية للموسيقى وعلى خلقها جمهورا ضخما من مستخدميها.
وأكد " لن يكون الموقع جذابا للمعلنين بدون جمهور جيد، ما يعني عدم وجود نظام مؤسسي قابل للحياة".
[center]