الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات:
حماية المجتمع قبل الوقوع في الخطر
الجزيرة - التحقيقات:
حرصا على وقاية المجتمع من أضرار المخدرات، وآثارها المدمرة ظهرت فكرة إنشاء الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات (وقاية) ليكون لها دور اجتماعي فعال في التصدي لمشكلة تعاطي المخدرات من خلال التوعية والتوجيه لكافة أفراد المجتمع السعودي وإظهار حقيقة المخدرات المدمرة وتوجه نشاط الجمعية لكافة أفراد المجتمع بشكل عام والشباب من الجنسين بصورة خاصة لتحذيرهم من الوقوع في المخدرات وكشف مدى خطورتها والأساليب التي يلجأ إليها المروجون لإيقاع الشباب في براثنها، كذلك تتوجه (وقاية) إلى الأسرة السعودية لتعريفها بأنواع وأشكال المخدرات حتى تتعرف عليها، وبالتالي تتنبه إلى وجودها، إن وجدت لدى اي من أفراد الأسرة حيث إن معظم الأسر لا تعرف شكل المخدرات، وبالتالي لو وضع الابن المخدر على الطاولة أمام أنظارهم، أو سقطت من ثيابه، فلن يعرف أحد من الأفراد الأسرة بأن هذه من المخدرات.
كذلك تعريف الأسرة بأعراض الإدمان ففي بعض الأسر قد يكون الابن أو الابنة واقع في ادمان المخدرات ولسنوات.. ومع ذلك لا يتمكن الوالدين أو أحد من أفراد الأسرة من معرفة ذلك، رغم أنهم يرون علامات الإدمان والتغيرات النفسية والسلوكية والصحية عليه، ولكن بسبب الجهل بأعراض الإدمان فإنهم يفسرون تلك الأعراض على انها عين أو مس أو نحو ذلك، علماً بأنه كلما تأخر اكتشاف حالة الإدمان ازداد العلاج صعوبة وتعقيداً.
التعامل مع المريض
أيضا تعريف الأسرة بكيفية التعامل مع الابن أو الابنة إذا تم اكتشاف أنه متعاطي.. فبعض الأبناء قد يطرد ابنه من المنزل إذا اكتشف حالته، ويكون بذلك قد ألقى به إلى الجحيم.. لأن المتعاطي إذا تم طرده من المنزل لجأ إلى رفقاء السوء، وزملاء التعاطي وازدادت حالته سوءاً، وربما تحول إلى مروج أو مهرب.. لذلك كان لا بد من توجيه الأسرة وتذكيرها بأن هذا هو ابنهم قبل كل شيء، وكونه اخطأ فلا يجب تركه للخطأ بل يجب التعامل معه بالطرق الصحيحة التي تقوده إلى التعافي والتوبة بإذن الله.
تقوية الروابط
وتركز الجمعية في نشاطها على تقوية الروابط الأسرية في المجتمع السعودي.. حيث نلاحظ أن العلاقات بين الأبناء والآباء هي علاقات رسمية وليس فيها نوع نوع م الحميمية والصداقة والحوار المفتوح وتبادل الرأي.. وهذا يؤدي بالشاب والشابة إذا وقع في مشكلة ما إلى اللجوء غلى الأصدقاء بدلا من الوالدين لمناقشة المشكلة وأخذ المشورة حلوها، وفي كثير من الأحيان يقودهم رفقاء السوء إلى اللجوء للمخدرات كوسيلة للتغلب على المشاكل كما يدعون.
كما أن الجمعية تسعى إلى رعاية وحماية التائبين ومساعدتهم في عدم الرجوع إلى المخدرات مرة أخرى، حيث أن نسبة الانتكاس لدى هذه الفئة عالية جداً، وذلك عن طريق برامج الرعاية اللاحقة التي تسعى لإعادة زرع الثقة في نفوسهم، ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع بإيجابية وبدء حياة جديدة بعيدة عن المخدرات وعن رفقاء السوء، وكذلك توعية المجتمع بأهمية منح هؤلاء الفرصة للعودة إلى الحياة الكريمة وفتح أبواب العمل أمامهم.
الأعضاء المؤسسون
وقد ضمت قائمة أسماء المؤسسين للجمعية العديد من المختصين والفاعلين في الميادين التوعوية والاجتماعية حيث ساهم في تأسيسها كل من د. إبراهيم حمد القعيد، أ. أحمد عبدالله الصبان، أ. أسامة عبدالاله المؤيد، أ. حسين عبدالرحمن العذل، د. خالد عبدالعزيز السهلاوي، د. سعد بن عبدالله البريك، أ. سعود برجس المريبيض، د. صالح حسين العايد، د. عبدالرحمن صالح العشماوي، أ. عبدالله صالح العثيم، الشيخ عبدالمحسن العبيكان، د. عصام مصطفى الشواف، أ. فهد عبدالرحمن العبكيان، أ. محمد إبراهيم أبونيان، د. مؤيد عيسى القرطاس، د. ناصر صالح العود، د. إبراهيم مبارك الجوير، أ. أديب محمد إدريس، د. حسن عيسى الملا، أ. خالد حمد المالك، أ. زين العابدين الركابي، د. سعد عطية الغامدي، أ. صالح بن علي السحيباني، د. عبدالإله محمد المؤيد، د. عبدالعزيز عبداللطيف الجزار، د. عبدالله عبدالعزيز المصلح، أ. عبدالمحسن بن عبدالرحمن المرشد، أ. علي عبدالله الجريس، د. فيصل محمد الشامسي، د. محمد عبدالله باهبري، د. محمد علي العتيق، م. نايف محمد الحازمي.
أما مجلس الإدارة فيضم في عضويته د. عبدالاله بن محمد المؤيد رئيس مجلس إدارة الجمعية، د. محمد بن علي محمد العتيق نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، أ. أديب محمد سعيد إدريس، أمين صندوق الجمعية، أ. أحمد عبدالله الصبان، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للتخطيط والتطوير، د. فيصل محمد الشامسي طبيب عام مستشفى الحرس الوطني، د. عصام مصطفى الشواف المدير المساعد للشؤون التعليمية والتدريب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى قوى الأمن، د. مؤيد عيسى القرطاس مدير عام شركة التصنيع الوطنية، أ. علي عبدالله الجريس مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالرياض، أ. صالح بن علي السحيباني رجل أعمال، د. حسن بن عيسى الملا رجل أعمال، د. عبدالله بن عبدالعزيز الصلح، أستاذ جامعي، الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
خطوات عملية
ولتحقيق اهداف الجمعية فإن خطتها تعتمد على استخدام كافة الوسائل والتي يأتي في مقدمتها الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وطبع الكتيبات والمطويات والإعلانات التوعوية والعلمية عن المخدرات وأضرارها وأسباب تعاطيها، وإقامة وحضور الندوات والمؤتمرات عن المخدرات وأضرارها، وإقامة ورش العمل والمشاركة فيها لتفعيل دور الشباب والمفكرين في محاربة المخدرات وإقامة المحاضرات والندوات في المساجد والجامعات والنوادي الرياضية وغيرها لتنبيه المجتمع من أخطار المخدرات وأضرارها.
كذلك إنتاج أفلام خاصة، وترجمة ما هو مناسب من الأفلام الأجنبية فيما يتعلق بمضار المخدرات، والمشاركة مع الجهات ذات العلاقة بالوقاية والعلاج والمكافحة في برامجها الخاصة بالوقاية من المخدرات، وإعداد قاعدة معلومات واسعة عن المخدرات، والتنسيق والتعاون مع الأقسام الاجتماعية بالجامعات ومراكز الدراسات والبحوث والمنظمات المحلية والدولية، لإعداد الدراسات والأبحاث المفيدة في مجال الوقاية من المخدرات، وتنفيذ الحملات التوعية على مستوى المملكة وتأمين الرعاية لهذه الحملات في إجراء المسابقات الثقافية.
اجتماعات وإنجازات
منذ الاجتماع التأسيسي الأول للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات والذي عقد يوم الأحد 28-8-1426هـ ا لموافق 2-10-2005م بالرياض وانتخاب مجلس الإدارة قام أعضاء الجمعية بزيارات عديدة لكافة القطاعات الحكومية والأهلية التعليمية لشرح أهداف الجمعية وخطة عملها وفتح آفاق التعاون مع مختلف القطاعات لإيصال رسالتها النبيلة.كما قامت الجمعية منذ تأسيسها بإنجاز العديد من المشاريع العملية والتي جاء في مقدمتها طباعة مليوني نشرة ومطوية توعوية بالإضافة إلى (20000) بوستر بمقاسات مختلفة برعاية من شركة التصنيع الوطنية.كما تم طباعة (300) ستاند تحمل صور وعبارات حول أخطار المخدرات لعرضها في جميع مطارات المملكة والأسواق العامة وغيرها من أماكن التجمعات العامة، برعاية شركة المهندس.
وتم الاتفاق مع إحدى شركات الدعاية والإعلام والتقنية لتجهيز موقع الجمعية على الإنترنت وتم الانتهاء منه وتشغيله (
www.wiqayah.org). كما شاركت الجمعية في مؤتمر العمل الخليجي الثاني بدولة قطر وتم عقد ورشة عمل في العام نفسه بعنوان (أساليب مبتكرة في الوقاية من المخدرات) حضرها عدد من أساتذة الجامعات وذوي الاختصاص.
كذلك المشاركة في ندوة (آثار المخدرات) التي عقدت في المجمع الصحي بجنوب الرياض والمشاركة مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مسيرة شباب بلا مخدرات عام 2007م.
وإقامة ملتقى قوافل الأحبة (مساء كل أربعاء من الساعة الثامنة وحتى الثانية عشر). والمشاركة في معرض ملتقى الجوالة الأول والذي أقامته الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإقامة معرض في بيوت الشباب بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ والمشاركة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2008م من خلال معارض مؤقتة في كل من مركز جيان، ومركز غرناطة، وبيت الشباب التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب بالرياض، والمستشفى السعودي الألماني، ومجمع الأمل للصحة النفسية، مع فعاليات مصاحبة لليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2008م في كل من: منتزه سلام بالرياض. وبيت الشباب بالرياض، والمركز الصيفي بجامعة الملك سعود.
كذلك المشاركات في فعاليات حملة مكافحة المخدرات مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات وبمشاركة مجموعة هارلي للدرجات النارية، وفعاليات الجنادرية السنوية. إضافة إلى العديد من الندوات وورش العمل التي استمرت منذ تأسيس الجمعية وحتى اليوم.
****
رسالة لكل أب وأم
عزيزي الأب.. عزيزتي الأم: انتبهوا!!!
إن المخدرات عدو ماكر.. سريع الانتشار.. لا يميز بين كبير أو صغير، ولا بين ذكر أو أنثى.. عدو قاتل لا يعرف الرحمة.
وأنتم أقدر الناس على معرفة أبنائكم وبناتكم.. فالإدمان له علامات مميزة.. انتبهوا لها قبل فوات الأوان.
بعض علامات الإدمان
- تغيير الأصدقاء.
- تغيرات مفاجئة في الحالة النفسية.
- عدم الرغبة في الاختلاط العائلي.
- العدوانية واللجوء للعنف والتمرد المستمر.
- عدم الأمانة والسرقة.
- العزلة والاكتئاب.
- فقدان الرغبة في مزاولة الهوايات والأنشطة الرياضية.
- عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.
- الخمول وفقدان الحافز على العمل والنشاط.
- عدم القدرة على التركيز.
- تغير عادات النوم.
- نقص مفاجئ في الوزن.
- تدهور في المستوى الدراسي وتكرار التأخر والغياب عن المدرسة.
- فقدان روح التعاون.
- تدهور الحالة الصحية (احمرار العين، واتساع حدقتها، السعال المستمر).
- الرغبة الدائمة في الحصول على المال وسرعة إنفاقه.
- التغيب لفترات طويلة خارج المنزل.
- وجود أدوات غريبة في غرفته، مثل ورق قصدير وورق لفافات التبغ.
- وجود نقود مجهولة المصدر لديه.
- تغير في عادات الملبس والشكل العام.
أخي الأب.. أختي الأم
- ليس من الضروري تواجد كل هذه العلامات للشك في إمكانية حدوث التعاطي، وإنما بعضها قد يكون كافياً كمؤشر.
- ليس معنى وجود بعض هذه العلامات أن الشخص مدمن أو متعاطي، وإنما هي مؤشرات تدفعنا للحذر والتنبه والتأكد.
- بإمكانكم ملاحظة المشكلة في بدايتها قبل فوات الأوان، وقبل خروج الأمر عن السيطرة.. وكلما تم تدارك المشكلة في بدايتها، كان حلها ومعالجتها أسهل.
****
أخي الشاب.. أختي الشابة
القرار بيدك..
هكذا جاءت رسالة الجمعية لكل شاب من خلال عدد من القصص المؤثرة حيث جاءت القصة الأولى عن شاب طلب من والدته مبلغاً من المال فاعتذرت بعدم وجود المبلغ لديها.. خرج غاضباً ليعود بعد ساعة -وهو تحت تأثير المخدر وفي يده عصاً غليظة-.. فوجد والدته تصلي على سجادتها - وربما كانت في تلك اللحظات تدعو له بالهداية- فلم يتردد لحظة واحدة.. وانهال عليها بعصاه حتى فقدت الحياة.. وتركها على سجادتها مضرجة بالدماء وخرج ليكمل سهرته مع أصحابه.
مدمن ثان..
طلب من والدته بعض المال فرفضت.. وكان في يدها إسوارتان من الذهب.. فحاول نزعهما منها ولم يستطع.. تركها حتى نامت ثم دخل عليها -وهو تحت تأثير المخدر- ومعه ساطور، قطع به يدها بضربة واحدة.. وأخرج الاسوارتين من اليد المقطوعة، وذهب ليبيعها ويشتري بثمنها المزيد من المخدرات.. وترك أمه تتخبط في دمائها.
فتاة في ربيع العمر..
باعت نفسها للشيطان، وأسلمت نفسها لسائق الجيران وشلته، مقابل تزويدهم إياها بالمخدرات التي أدمنت عليها ووقعت في شراكها بتأثير من رفقاء السوء.
هذه عينة من حوادث واقعية مؤلمة تسببت المخدرات في حدوثها.. وهي قليل من كثير مما نرى ونسمع كل يوم.
هل ترغب أن تكون أحد هؤلاء؟ أم أنك تستنكر وتغضب وتتألم عندما تسمع بمثل تلك الحوادث؟
القرار بيدك..
لقد منحك الله عقلاً تستطيع به أن تميز به بين الصواب والخطأ.. والقرار في النهاية لك.. ولكنك الوحيد المسؤول عن نتائج قرارك.. قال الله تعالى {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} (29) سورة الكهف.
إذا قرر البعض اختيار طريق المخدرات فعليه قبل أن يسلك هذا الطريق أن يدرك ما هي النتائج التي ستترتب على هذا الخيار؟، والتي عليه أن يتحملها:
1- متعاطي المخدرات ينتهي به المطاف جثة هامدة ملقاة في إحدى الغرف أو السيارات أو في مكب للقمامة، كما نرى دائماً.. نتيجة جرعة زائدة، وهذا هو الخيار الأكثر شيوعاً.
2- المخدرات تدمر خلايا المخ وتتلفها تماماً، فيتحول المتعاطي إلى مجرد جسد منهك ملقى في أحد المستشفيات وقد استنزفت قواه وضاع عقله وطاقته وشبابه.
3- والخيار الأخير أن يجد متعاطي المخدرات نفسه في قبضة رجال الأمن حيث يلقى في السجن سنوات طويلة، ربما يموت أثنائها.
أخي الشاب.. أختي الشابة
لا يزال القرار بيدك.. فكر جيداً واستعرض ما تريده لنفسك في المستقبل.إما حياة كريمة شريفة سعيدة.. وإما الخيارات الثلاث الموت أو الجنون أو السجن أو هي جميعاً!
****
ماذا أفعل إذا اكتشفت أن ابني أو ابنتي يتعاطى؟
عزيزي الأب.. عزيزتي الأم
إذا شككتم أو اكتشفتم أن أحد أبنائكم يتعاطى المخدرات فلا تنسوا:
- أنه لا يزال ابنكم وعليكم أن تبذلوا جهدكم لإنقاذه من هذه الكارثة.
- لا تنظروا للخلف وتبدؤوا في اللوم والعتاب والندم.. الخ، بل اتجهوا بأنظاركم إلى الأمام، وفكروا بكيفية الخروج من هذه الأزمة.
- لا تنسوا أن فقدان ابنكم (ابنتكم) للأبد هي مصيبة أكبر وأشد من مصيبة وقوعه في المخدرات، لذا فإنه لا بد من التفكير الهادئ والعملي لمساعدته في التخلص منها.
هذه بعض الإرشادات الواجب اتباعها عند اكتشاف الحالة:
- أظهروا لابنكم أو ابنتكم اهتمامكم بهم وقلقكم عليهم.
- أظهروا لهم تفهمكم لوضعهم ورغبتكم في مساعدتهم.
- تواصلوا معهم بهدوء ومودة.
- تجنبوا العنف واللوم القاسي، والتهديد في الحديث معهم.
- لا تظهروا ضعفاً أمام الحالة أو محاولة استدرار عطف الآخرين.
- كونوا حازمين في إبلاغهم بوجوب معالجة الوضع.
- اطلبوا مساعدة المختصين.
- إن العلاج ليس سهلاً، بخاصة مع تمرد وإنكار المتعاطي ورفضه التعاون.. ولكنه في النهاية يظل ابنكم، فلا تفقدوه للأبد.
- لابد من إجراء التحاليل الطبية اللازمة عند الشك أو التأكد من التعاطي.
- سرعة التعرف على حالة الإدمان أو التعاطي (هام جداً)، فكلما تأخر الوضع ازداد تعقيداً.
- أظهروا حبكم لأبنائكم وفي نفس الوقت أشعروهم بخطورة الأمر.
- أكثروا من الدعاء لهم، ولا تدعوا عليهم.
أخيراً: أخي الأب.. أختي الأم
- احرصوا على زرع القيم والأخلاق في أبنائكم لحمايتهم من الوقوع في المخدرات.
- صادقوهم واكسبوا ثقتهم ليعودوا إليكم عند وقوعهم في مشكلة، أو عند حاجتهم إلى نصيحة.
- مدوا إليهم يد التواصل.. لتصلوا بهم إلى بر الأمان.
****
أسباب تعاطي المخدرات
انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة تعاطي المخدرات بين الجنسين في جميع دول العالم.. ويتساءل الجميع لماذا؟ لماذا يقبل الشباب على تعاطي المخدر؟ وما هو الدافع الذي يدفعهم للوقوع في هذا المنزلق الخطير، رغم كل حملات التحذير والتوعية من أخطارها؟والواقع أن تعاطي المخدرات له أسباب كثيرة.. تعتمد على شخصية المتعاطي وظروفه الاجتماعية والنفسية والمادية ولذلك قامت جمعية (وقاية) ومن خلال إحدى نشراتها بتحديد بعض الأسباب المؤدية للتعاطي للتعرف عليها، ومنها:
ضعف الوازع الديني، وهذا هو السبب الأهم.. لأن وجود الوازع الديني لدى الإنسان هو أكبر وأقوى الموانع في وجه تعاطي المخدرات.
كذلك تعاطي أحد أفراد الأسرة، فالأبناء غالبا يسعون لتقليد أحد الوالدين أو الأقارب إذا كانوا من المتعاطين، ورفقاء السوء الذين يتعاطون المخدرات ويغرون غيرهم بتعاطيها. ومحاولة تقليد الآخرين من أصدقاء وفنانين وممثلين وبعض من يعتبرهم الشخص مثلا له. وسهولة الحصول على المخدرات، وانخفاض أسعارها. والسفر للخارج دون رقابة، حيث يتعرض الشباب إلى مغريات أكثر حينما يكون خارج بلده، كما أن مقاومته تقل لأنه - حسب ظنه - يريد أن يستمتع برحلته إلى أقصى حد ممكن.
أيضا من الأسباب الضغوط النفسية الناتجة عن المشاكل العائلية، وعدم التوافق الأسري. وازدياد حالات الطلاق وما يتبعه من تفكك للأسرة وتشتيت لأبنائها.
كذلك الفشل في الدراسة أو العمل. والتعرض للإيذاء الشديد، وبخاصة الاعتداء الجنسي. والفراغ وعدم ممارسة الهوايات المفيدة.
كذلك التربية الأسرية السيئة. والبطالة، والصعوبات المالية. ورواج بعض المفاهيم الخاطئة عن بعض المخدرات واعتبار بعض المخدرات على أنها مواد غير مخدرة أو غير ضارة خلافا للواقع. وحب الاستطلاع، حيث يقبل بعض الشباب على تعاطي المخدرات لأول مرة لمجرد التعرف والفضول، ثم تتبعها المرات الثانية والثالثة حتى يقع في الإدمان.
أيضا الاضطرابات النفسية والعاطفية. وسوء استخدام العقاقير الطبية، فهناك بعض المرضى الذين تعطى لهم بعض الأدوية المسكنة للألم أو المهدئة، فيتناولون منها أكثر مما هو مقرر لهم ومن ثم يقعون في الإدمان عليها، لأن معظم تلك الأدوية تحتوي على كميات من المخدرات.
أيضا نقص مشاركة الشباب من الجنسين في القضايا الاجتماعية، وضعف مشاركتهم فيها.