كيف تكون الجنادرية مهرجانا للثقافة و الفنون في باحة الفنون

كيف تكون الجنادرية مهرجانا للثقافة و الفنون في باحة الفنون

طرحنا يوم الأحد موضوعا تناول مهرجان الجنادرية و الذي سيكون الموضوع الرئيس لهذه الفترة وحتى نهاية شهر محرم بإذن الله تعالى 0
و الجميل في الموضوع أنه أستفز الأذهان وُسألنا عن طريقة تفعيله في الإدارة العامة للتربية و التعليم للبنات بمنطقة الباحة ، وإليكم طرق و أساليب التفعيل 000 ولكن مهلا دعونا نستعرض معا لماذا التفعيل يكون دائما عن طريق وزارة التربية و التعليم أولا ؟!!
لأن التعليم الحق - كما يصفه أحد التربويون-[ يثير البهجة ، ويبعث على الأمل ويبقي على حيوية الإنسان ويخلصه من جموده، ويعوضه كلما تقدم به عمره عما يفقده من قدرات ، وملكات ، ومهارات ، وغايات ، وأحلام ]0
كما أن هناك حاجات أساسية في حياة الفرد مطالب المجتمع بتحقيقها ، ويأتي التعليم في قائمة تلك المطالب ، فالتعليم بوسائله ووسائطه وقنواته المختلفة يحقق للفرد – فضلا عن الجماعة – إمكانية التواصل و التفاعل مع المجتمعات الأخرى كما يمكن الفرد من الوقوف على عتبات التاريخ و استقراء حضاراتها ، وانتقاء خصائصها الايجابية 0
هذا عن أسباب حصول التعليم على أولى درجات الريادة و السبق ، أما الثقافة فلها شأن آخر 00 فقد ذكر د0 جابر عبد الحميد جابر / نحو تعليم أفضل :[ إن ثقافة التلميذ قوامها العمل الجاد و الاجتهاد] وهذا ما تعمل عليه الوزارة فالمدارس مكان للتعليم الهام والجاد ، وتقدم في نفس الوقت الثقة في إمكانية حصولهم على شخصية موجبة في ثقافة مدرسية بالغة الاحترام تعامل التلاميذ بسمو وتفوضهم للقيام بالمسئوليات التي تلاءم مستواهم من النضج و النجاح 0
من أين نبدأ 000 فلنبدأ من مدارس رياض الأطفال القاعدة العلمية تقول أنه منذ لحظة الولادة يكون لدى الطفل أكثر من مائة بليون من الخلايا العصبية في الدماغ تكون جاهزة للعمل ، وقادرة على خلق ترليونات من الترابطات للتعلم، و التخزين في الذاكرة و استرجاع المعلومات و التعبير العاطفي ، و الإنتاج الحدسي و الإبداعي ،لذا خصصت إدارة التربية و التعليم للبنات بمنطقة الباحة هذا العام وكل عام يوم الثقافة و الفنون هذا لتعريف الصغار بالزي الشعبي لمنطقة الباحة ومنطقة أخرى من المملكة حتى يستطيع الأطفال ذكورا و إناثا التمييز بينهما والتعرف على تفاصيلها من حيث الملمس و اللون والحلية المضافة 0
وتقوم المدارس بزيارات للمتحف وتشرح المعلمات للطالبات عن أساليب البناء القديمة وكيف تطورت بفضل الله عز وجل ، ثم بفضل قيادتنا السعودية التي وفرت لنا كل سبل الرقي حتى نلحق بركب الأمم المتقدمة ، وتقوم بعض المدارس الخاصة برحلات إلى مطار الباحة حتى يرى الأطفال مرافق المطار ويتعرفوا على أجزاء الطائرة وسرعتها و التقدم العلمي و التقني في وسائل المواصلات وما تسعى الدولة لتوفيره للمواطنين من سبل الراحة عند التنقل من وإلى الباحة،و يقدم في هذا اليوم بعض الأطعمة الشعبية ، وصورا للمملكة العربية السعودية قديما وحديثا ، ويقوم الأطفال بالرسم و التلوين مستخدمين الخامات الطبيعية و الألوان الشعبية
( الأحمر – الأصفر – الأخضر – البرتقالي ) وخامات البيئة المستهلكة ( سعف وجريد النخل - الخيوط الصوفية - الجلود - المعادن) وتترد الأناشيد الوطنية و الشعبية التي تصف المملكة و المنطقة وتعبر عن حب الوطن 0
وفي مدارس التعليم بمراحله الثلاث يتبع نفس البرنامج من التفعيل عبر الإذاعة الصباحية وتوجيه الطالبات إلى القراءة و كتابة البحوث و التعبير باللون و الحروف عن الثقافة و الفنون ، ورصد الحركة الثقافية و الفنية للملكة بصفة عامة وللباحة بصفة خاصة
وقد وضعت الإدارة لهذا العام برنامجا ثريا في النقاط التالية:
1- تسجيل لمشاعر المحبة و الوفاء في منظومة أدبية تستند على أساس الإسلام و كمال اللّغة العربيّة مثل فن الأمثال التي هي نتائج الحياة السعودية على اختلاف لهجاتها – فن الأوصاف التي يسرد فيها الشواهد على الانتقال الحضاري في كل ما وقع تحت البصر كوصف الطبيعة في الرياض و الباحة و جدة و أبها و مدن الشمال حتى الجنوب- فن الروايات و القصص القصيرة – مسرحية من أدب الطفل أو الفلكلور– فن النثر الفني باللغة العربية أو اللهجة العامية – فن القصيد بالفصحى أو النبطية - فن التاريخ لهذا البلد العريق حيث يذكر فيه السعوديون وحياتهم وأخلاقهم وثقافتهم ودينهم وأرضهم ولغتهم و العلوم التي كانت سائدة وتطورها الحالي 0
2- ورقة عمل تناقش الموضوعات التالية:
أ- دور المهرجان السياحي المقام في منطقة الباحة - الباحة قمة السياحة- في عرض ثقافة وحياة وأخلاق أهالي المنطقة0
ب- نظام المملكة في التعليم ، ودور المدارس في غرس احترام وحب الماضي وتعميق الموروث الثقافي في نفوس الشّباب و الشابات السّعوديّين.
3- فنون تطبيقية كفن الخط العربي والفنون اليدويّة ويصور الميراث الثقافي السعودي ويوثق فنيا كل أحداث مهرجان الجنادريةالتعبير بالرسم أو التشكيل عن : سباق الهجن، الحرفيون مثل الفخّاريّين , النّجّارين و النسّاجين تبيّن حرفهم التّقليديّة في المحلات الصغيرة بالمداخل المظلّلة بالسّعف ،رقصة العرضة و الحفلات التراثية الأخرى سوق الحرف و الأطباق التّقليديّة)0