الباشا الحربي Admin
عدد المساهمات : 2312 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 07/11/2009 العمر : 47 الموقع : المملكة العربية السعودية جدة
| موضوع: المرأة والإعلام في أبوظبي يناقش متغيرات ما بعد 11 سبتمبر على صورة المرأة العربية الجمعة يناير 29, 2010 12:52 am | |
| المرأة والإعلام في أبوظبي يناقش متغيرات ما بعد 11 سبتمبر على صورة المرأة العربية أبوظبي: «الشرق الأوسط» افتتحت قرينة رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخة فاطمة بنت مبارك امس اعمال منتدى المرأة العربية والاعلام، الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد النسائي بدولة الامارات ومؤسسة الحريري اللبنانية. وتحضر المنتدى قرينة الرئيس المصري سوزان مبارك وقرينة الرئيس الفلسطيني سهى عرفات وكذلك نائبات واكاديميات من جميع الدول العربية. ويدرس المنتدى على مدى يومين اوراق عمل وابحاثا اكاديمية وتجارب شخصية حول الصورة النمطية للمرأة العربية بهدف تطوير الصورة وتحسينها. وانقسمت اوراق العمل المقدمة الى ثلاثة مجالات. وتناول المجال الاول الاسلوب الذي خص به الاعلام المرأة العربية، بينما تناول المجال الثاني حجم المرأة ومشاركتها في العملية الاعلامية، وتناول المجال الثالث التجارب الشخصية والميدانية لعدد من الاعلاميات العربيات. في المجال الاول، قدم الدكتور جابر عصفور ورقة تطرق فيها الى تأثير المتغيرات العالمية التي اعقبت احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي على صورة المرأة العربية والشرقية عموماً. واشار عصفور الى ابراز وسائل الاعلام الغربية صورة المرأة الطالبانية بوصفها نموذجاً للمرأة المسلمة، وذلك ضمن خطة او حملة اعلامية سياسية تهدف الى الاساءة للاسلام، وأصبحت صورة المرأة المنقبة التي لا تظهر ملامح وجهها تحت الزي التقليدي، والمحجوبة عن المجتمع والحياة تحت حكم طالبان، هي الصورة المتكررة بالحاح في وسائل الاعلام الغربية طوال الاشهر القليلة الماضية. واكد عصفور ان هذه الصورة المتخلفة هي اول التحديات التي يجب ان يواجهها الاعلام العربي، دفاعاً عن المرأة العربية المسلمة التي لا يمكن اختزالها في صورة المرأة «الطالبانية» التي قمعت وظلمت الى ابعد حد. وقال ان ذلك لن يتحقق الا اذا قامت اجهزة الاعلام العربي باعادة النظر في الاستراتيجية التي لا تزال تتبعها في تقديم صورة المرأة العربية الى العالم، مشيراً الى ان ذلك يرتبط بتغير صورة المرأة التي تبثها في الداخل، والتي لا تزال غير بعيدة عن النموذج النمطي السلبي غير الفاعل. وقال عصفور ان مسؤولية الاعلام العربي في هذه المرحلة هي الانحياز الى التيارات الجديدة الواعدة ثقافياً واجتماعيا وسياسيا على امتداد العالم العربي، وتحويل هذه التيارات الى رسائل اعلامية تسهم في تقدم المجتمعات العربية وتنميتها بوجه عام، ومن ثم تسهم في تغييرالصورة السائدة اعلاميا للمرأة العربية، واحلال صورة جديدة واعدة محلها، سواء على مستوى التكرار او على مستوى الشيوع والغلبة، مؤكداً ان صورة المرأة في الاعلام العربي لا تتطابق مع حركة الواقع العربي نفسه، حيث افرز تطور المجتمعات العربية نماذج من المرأة الجديدة لا اثر لها في الاعلام الذي لا يزال يركز في برامجه وأعماله الابداعية على الصورة المتخلفة والتقليدية للمرأة، ومن ثم الصورة النمطية التي لا بد من تجاوزها وذلك ضمن استراتيجية اعلامية شاملة تعمل على دفع المجتمعات العربية الى اقصى درجات التقدم، كما تعمل على الحاق الاعلام القومي بالاعلام المتطور في العالم كله. و قدمت الدكتورة امينة الظاهري بحثاً تناول صورة المرأة العربية في الاغاني الشبابية حيث اشارت الى ان الصورة النمطية للمرأة العربية التي حاولت هذه الاغاني تقديمها هي صورة المرأة الجسد مصدر المتعة والجنس، او صورة المرأة الخائنة عديمة الوفاء. وقدمت الباحثة الاماراتية الدكتورة عفاف المري بحثاً عن المرأة في الاعلانات. واشارت الى ان المرأة في الاعلانات التجارية في المنطقة العربية تدور ضمن اربعة نماذج هي المرأة التقليدية والمرأة الجسد والمرأة الشيء والمرأة السطحية، مشيرة الى ان هذه النماذج لا تقوم بتشويه صورة المرأة والانتقاص من انسانيتها فحسب بل تسهم في تعزيز نزعة الاستهلاك لديها على حساب الانتاجية. وأشار المدير العام لاتحاد الاذاعات العربية عبدالحفيظ الهرقام الى ان مراجعة الصورة النمطية للمرأة في وسائل الاعلام اصبحت قضية مجتمعية عامة وجزءاً من اهتمامات الرأي العام. وحملت الباحثة اليمنية جميلة علي رجاء المرأة نفسها مسؤولية الغبن الواقع عليها اعلامياً بتساهلها في حقوقها وتباطؤ ردة فعلها وقبولها بموقع المتفرج السلبي، مؤكدة حق المرأة في أن تغضب على الصورة السلبية عنها في الاعلانات والمسلسلات. وبخصوص حجم مشاركة المرأة في العملية الاعلامية، قدمت الباحثة الاماراتية الدكتورة موزة غباش ورقة حول التحديات الاجتماعية التي تعيق انخراط المرأة العربية في العمل الاعلامي. وقالت فيها ان مشاركة النساء في العمل الاعلامي محدودة ومساهمتهن غير فعالة لذلك، مشيرة الى انه على الرغم من تطور دور المرأة العربية النسبي في بعض المجالات وازدياد مشاركتها في بعض القطاعات المختلفة، الا ان الثقافة السائدة لا تنظر الى المرأة التي تتعاطى نشاطها خارج البيت بوصفها مواطنة تطمح الى تحقيق مواطنتها الحقيقية والمساهمة في التنمية، بل تعوقها وتهمشها باعتبارها مهملة لشؤونها المنزلية ولأطفالها. ومن الابحاث في هذا المجال بحث بعنوان المرأة العربية وتقنيات الاعلام والاتصال الرقمية، قدمته الدكتورة فاطمة البلوشي التي اوضحت الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة للاعلام والاتصال للمرأة العربية وتفعيل دورها في مجال الاعلام، حيث تتركز هذه الفرص حول ثلاثة محاور رئيسية للاستخدام الفعال للتكنولوجيا والاعلام والاتصال والتصميم والانتاج والنشر، كما ركزت على الجانب الفني لتكنولوجيا الاعلام والاتصال وربط هذا الجانب بقضايا البنية التحتية للتكنولوجيا في العالم العربي لإيضاح حجم التحدي الذي يواجه المرأة العربية في هذا المجال والفرص التي تستطيع ان تغتنمها ايضاً من خلال هذه التكنولوجيا.
| |
|