جماعة شيعية لبنانية تجري مناورات بالأسلحة الكيمياوية</TD></TR></TABLE>نزار جاف من بون: ضمن برنامج تدريبي حافل و متعدد الجوانب والاوجه، قامت المقاومة العربية الاسلامية التابعة للمجلس الاسلامي العربي في لبنان، بتخريج دورة تدريبية خاصة للنساء في مجالات الاسعاف والسلاح والمناورة، وقد شاركت في الدورة التي حملت اسم "صفية بنت عبدالمطلب"، عشرات الفتيات العربيات حيث تلقين دروس نظرية وعملية في المجالات المشار إليها.
واشرف على الدورة التدريبية الامين العام للمجلس الاسلامي العربي محمد علي الحسيني الذي خص في حفل التخرج المشاركات بكلمة توجيهية شرح فيها الدور الكبير في المسيرة التاريخية من أجل انتصار الاسلام ونوه في كلمته الى انه من النساء الرائدات في الاسلام من ضحت بمالها مثل السيدة خديجة ومنهن من قاتلن بالسيف حين دعت الحاجة مثل السيدة صفية. وأكد ان قيام مجتمع لا يستقيم من دون مشاركة كل الفئات، وفي مقدمها المرأة، مشيرا الى ان الهدف الاستراتيجي للدورة هو اشراك المرأة العربية المسلمة في معركة الدفاع عن الامتين العربية والاسلامية. شملت الدورة التدريبية مراحل عدة، بدءا من اعداد المسعفات – المقاتلات لمساعدة المصابين على أرض المعركة واخلائهم عند الضرورة، مرورا بتدريبات خاصة على التعامل مع الاسلحة، فكا وتركيبا وتنظيفا، بالاضافة الى التصويب والرماية بالذخيرة الحية، وصولا الى تنفيذ متقن لبعض التكتيكات القتالية، مثل المناورة والدفاع والالتفاف والانقضاض على العدو. اما ذروة التدريبات فكانت في إعداد المشاركات للعمليات، عبر تجهيزهن بالاحزمة الناسفة، وتدريبهن على التعامل مع المتفجرات قبل واثناء تنفيذ العملية. القائدة الميدانية لدورة "السيدة صفية"، "أم إسلام" أكدت في حديث صحافي لإيلاف ان التدريبات المختلفة تمت بنجاح كبير، بحيث تمكنت المشاركات من التعامل بفعالية مع الاسلحة، ونفذن المهام المطلوبة منهن بدقة متناهية تكاد تفوق ما يظهره الرجال. ولفتت الى ان ما تتميز به المرأة المسلمة هو ايمانها الديني العميق، وقناعاتها الوطنية والقومية، ما يجعلها مفعمة بالحماس للجهاد العسكري، فتقدم نموذجا للمرأة العربية. وقالت: "في ما مضى كان التعامل مع المرأة المسلمة ناقصا ولا يعطيها حقها في وضع طاقاتها كلها في خدمة قضيتها، وكان دورها يقتصر دوما على الاسعاف والخدمة في الخطوط الخلفية، وهذا ليس قليل الشأن، بل على العكس، لان السيدة صفية كانت اول مسعفة في تاريخ الاسلام. ولكن ما نجحنا في المقاومة الاسلامية العربية في اثباته، ان المرأة قادرة على الجهاد في ساحة المعركة والقتال بالسلاح عندما تقتضي نصرة الاسلام والعروبة ذلك. ولنا في السيدة صفية بنت عبد المطلب أيضا، المثال على ذلك عندما شهرت السيف وقتلت من كان يحاول الاعتداء على المسلمات، في وقت جبن وخاف بعض الرجال". من جهتها أكدت مسؤولة اعداد المشاركات في المقاومة الاسلامية العربية الحاجة "أم عربي" لإيلاف، ان دورة السيدة صفية لن تكون الوحيدة، بل بداية لسلسلة دورات خاصة. والمرأة المسلمة في لبنان والدول العربية مدعوة للمشاركة فيها عبر الانتساب الى المقاومة الاسلامية العربية، جنبا الى جنب مع الرجل. <TABLE cellSpacing=1 cellPadding=1 width=200 align=center border=3>