الباشا الحربي Admin
عدد المساهمات : 2312 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 07/11/2009 العمر : 47 الموقع : المملكة العربية السعودية جدة
| موضوع: التحرش الجنسي في حق المرأة المسلمة الجمعة يناير 29, 2010 1:46 am | |
| التحرش الجنسي في حق المرأة المسلمة google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad); ضحية للعنفإذا كانت المرأة أجنبية فلا يهتم الرجل لكونها عذراء أم لا أمّا لو كانت عربية فإنه يعلن الحرب لاسترداد شرفه ونساء جزائريات اغتُصِبْن جماعياً عام 1995
التحرّش الجنسي إرهابٌ من نوع آخر الى النساء الوحيدات "المتَّهمات" ومعيلات الأسر الفقيرات والقابعات أسيراتٍ في البيوت، الى الماكثات تحت الاحتلال والنزاعات المسلحة ، والى البدينات بسبب عقد ذكورية واجتماعية مختلفة و المغتصبات، الى السحاقيات والمسترجلات والى المغمورات أعلن انحيازي لهمومكنّ.تلك التي تتحايل على عذريتها بترميمها قبل الزواج خوفا من المجتمع والعار و الفضيحة، أنثى، واذا اعترفت الى خطيبها تقع الكارثة واذا رفض مواصلة مسيرته معها و بدل أن يصونها برجولة وبأخلاق قد يبتزها كجارية أو يهديها فضيحة ويشوه صورتها، مثلما قرأت مؤخرا عن رجل مغربي مقيم بفرنسا طلق زوجته ،لأنها اعترفت بأنها ليست "عذراء" فسرت الفضيحة مثل سريان النار في الحطب وتلقفتها الصحف والمواقع الالكترونية التي ساندت وباركت موقف هذا الرجل، قلة قليلة من ساندت المرأة التي أهدر شرفها المعنوي أكثر من المادي طالما نتحدث عن منظومة عادات وتقاليد تربط الشرف بجسد المرأة، مالفت انتباهي أن هناك رجلا وحيدا طرح تساؤلا استوقفني وهو :"لماذا الرجل اذا كانت زوجته أجنبية لايهمه اذا كانت عذراء أو ليست عذراء"؟ وسؤالي أيضا أيها الرجل لماذا ترمم غشاء عقلك فقط أمام فتاة أجنبية؟ ماذنب المرأة العربية المثقلة بأنوثتها أن تصدر في حقها أحكاما قاسية؟ لماذ لا تضع نفسك مكانها حتى تشعر بمأزقها؟هذه الحادثة جعلت الكثير من النساء العربيات المغتربات في الدول الأوروبية يلجأن لترميم عذريتهن(غشاء البكارة) خوفا من العار ووصلت العمليات حسب الى حوالي ستة آلاف يورو، هناك دول عربية ترمم غشاء البكارة بثمن أرخص بكثير! الى متى لعنة التحايل والازدواجية تحاصر أيامنا و عقولنا والى متى تظل المرأة تدفع ضريبة جسدها ظلما وبمفردها، لماذا لانكون أكثر صراحة حتى نجد حلولا شافية.وإلى تلك المرأة التي تتعرض للتحرش الجنسي في الشارع وأصدرت في حقها العديد من الفتاوي ولست أدري لما أغلب الفتاوي تكون على المرأة و لما لاتصدر فتاوي على الرجل ليتعلم آداب الشارع و يتوقف عن شعوره بامتلاك العابرين فيه ويقتحم حرية الآخرين ويتوقف عن التحرش بالمرأة وظلمه لها. لأن الغواية ليست امرأة دوما فالرجل أيضا مصدر غواية.أصبحت المرأة العربية عرضة للتحرش الجنسي بكل أنواعه، التحرش لا يفرق بين المحجبة وغير المحجبة الراجلة أو الراكبة، لأن الذي يقوم بفعل التحرش هدفه الأنثى لايهمه الدين ولا تهمه الأخلاق، ولأننا كمجتمع عربي نجيد صياغة تبريرات على المقاس لما آلت به أوضاع شوارعنا الذكورية بأن نسقط عدم التزام المرأة بالحجاب الدافع وراء هذا التحرش فلقد أثبتت الدراسات أن الحجاب وحده لا ينقذ حواء من ويلات النظرات و اللمسات والشهقات أو العنف حتى أصبحت المرأة المحجبة متهمة أيضا وهكذا انضمت لقافلة النساء غير المحجبات المتهمات دوما وفي كل الأحيان بالانحلال .ماذنب المرأة التي تمر في الشارع والنظرات تأكل جسدها حتى تكره خروجها وذهابها لعملها ولدراستها ولزيارة مريض أو للعلاج أو للتنزه والهروب المؤقت من ضغوطات تطاردها لتتنفس بعض الهواء . في لحظة التحرش بها تحب المرأة موتها، وهل البقاء في منزلها ينقدها من التحرش ؟ البيت أحيانا ليس آمنا للمرأة و الشارع ليس آمنا فأين تبحث عن الطمأنينة وأين تذهب ؟ والغريب في الأمر حتى إن المراهقين يتحرشون بالمرأة بالكلام البذيء و بمباغتتها ولمس مفاتنها وكم يشعرون بالسعادة لانتصاراتهم التي لم تعد بريئة. وهذه ظاهرة خطيرة تستدعي الوقوف عند أسبابها.التحرش الجنسي ارهاب من نوع آخر انه اغتصاب معنوي ونفسي للمرأة حتى نشعر بمآزق النساء في العنف والتحرش ينبغي أن نعمل مقاربة بعنف احتلال الأرض وماتحمل هذه الكلمة من قمع وظلم وبهتان هل نقبل بأن تعنف وتسلب أوطاننا وهل نقبل الهوان والاستسلام ؟ شعور الاحتلال الناتج عن القهر وانعدام السياده والتشريد والتنكيل مر المذاق و هو نفسه المذاق الذي تحسه المرأة انه الشعور القاتل انه احتلال الجسد والروح ولأن لكل فعل ردة فعل فطبيعي أن ترد المرأة المعنفة والمتحرش بها سواء عن طريق الهروب أوالصمود أو الخنوع أو الانتقام أو المواجهة أو المطالبة بحقوقها العنف والتحرش بمختلف روافدهما السامة كلمات بشعة بشاعة الاحتلال.عندما أصيبت الجزائر بنيران الارهاب في العشرية السوداء جاء في تقرير اليونسكو لسنة 1995 للأستاذة "عائشة زيناي " مايلي ": كانت المرأة ضحية مزدوجة أما لماذا النساء" ؟ ومتى قرر الإرهابيون الاعتداء على النساء علما بأن الإسلام يحرم الاعتداء عليهن ويحيطهن بالمهابة والاحترام ؟إن النساء هن اللواتي يبلورن انفتاح المجتمع وتطوره ومن العسير عليهم تثبيت سيطرتهم على البلد دون سحق النساء، وتكاثرت حالات الاغتيال والخطف والاغتصاب وجرى خطف فتيات يافعات احتجزن طيلة عدة أسابيع وأحيانا عدة شهور تعرضن خلالها للاغتصاب الجماعي".عندما كثر الموت والاغتصاب خرجت المرأة الجزائرية في مظاهرات ضد الاعتداءات الهمجية التي كانت تمارس في حق الجزائر تارة وفي حق أنوثتها تارة أخرى، حتى قال موظف جزائري رفيع المنصب في منتصف التسعينيات "النساء هم الرجال الوحيدون في الجزائر يتابعن نضالهن للبقاء أحياء في الوقت الذي استسلم فيه واقعيا أغلب الرجال".وعندما أعدن للمجتمع اغتصبهن هذا الأخير بتهميشهن لم يحترم جرح أنوثتهن ، فماذا فعلت المرأة المجروحة في أنوثتها لقد انتحرت أو أدخلت لمستشفى الأمراض العقلية . لماذ هذه الأحكام الجائرة على المرأة حتى وهي مظلومة .ياترى ماهو الحل الناجع لتصحيح المفاهيم المتعلقة بالمرأة ؟ ربما تحتاج المرأة الى هدنة من الرجل، و ينبغي أن تبدأ في التفكير باستقلالها عنه وتبني دولتها الحرة المستقلة بمفردها بعيدة عنه حتى يدرك أهميتها ويكون التواصل بمعاهدات واتفاقيات وبجواز سفر طالما المرأة لم تعد تستطيع عبور الشارع بأمان.التحرش الجنسي في حق المرأة المسلمة توقيع عطر الورد79 | |
|