عندما أردت ان اسطر بعض المعاني حول هذه الحياة التي هيا بمثابة شريان الحياة في اى علاقة زوجية تحفها المحبة والسعادة
لم أجد إلا معاني غزيرة كلها تصب عن العلاقات الجنسية وثقافيتها بين الزوجين
وهى وان كانت ركنا جميلا يسعد كلهما ولكنها ليست كل شئ في تلك الحياة
وهذا يرجع لسبب بسيط جدا انه موضوع يتم في كافة الظروف والأوقات
أما الموضوع الذي أحب أن أطرحة بيننا هو دفئ الحياة الزوجية الحياة التي ينعم بها كلا من الزوجين فتضفي
سعادة وجمالا وبهجة في داخل الأسرة ومع الأولاد وفى محيط الأقارب
وحتى يتم هذا الجمال لابد من وجود تصاهر وتناغم في تلك المشاعر الجميلة بينهما فتضفي حبا وعشقا بينهما يسعد بها كل منها
وللمعانى الجميلة هذة هناك من الزوج ماهو ارق وأحلى من المعاني التي تعلو بها المشاعر لترتقى بها الاروح فى عالم الحب ودفئ العشرة الزوجية بطريقة معتدلة وراقية تنم عن معانى انسانية تجمع القلوب وترتمى فى هوى العاشقين بصورة معتدلة وستكون نابعة من اسلامنا حتى نثبت للعالم وهذا لايحتاج بأن الاسلام اهتم بكل معنى جميل يبنى الحياة الانسانية بصورة سليمة عفيفة شريفة كريمة بعيدة عن اى محرمات وهى :
الوليمة .. المعاشرة.. الدعابة.. السياسة .. الغيرة التعليم .. القسم.. التأديب في النشوز.. الوقاع ..الولادة.. المفارقة بالطلاق.
الوليمة هو ان يقيم الزوجه حفلة عند البناء ( ا لفرح او الدخله كما يسمونها ) وهى ان يدوع فيها اقاراب العروسة والعريس والاصدقاء وكل المعارف وهذة فيها تعالف وتألف بين العائلتين وتجمعهما على المحبة والرضى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلنوا هذا النكاح واجعلوه فى المساجد واضربوا عليه بالدفوف
حسن الخلق وهو من اهم ما يجب على الزوج ان يقوم به تجاه شريكة عمرة ودرب حياتة لتلتقى القلوب وترقى النفوس بمشاع دافئة يسعد بها قلبين وتهنء بها روحين وتعم فيها الاسرة قال تعالى وعاشروهن بالمعروف
وليس حسن الخلق يمتثل في كف الاذى عنها وفقط بل احتمال الاذى منها والحلم عند طيشها وغضبها
فيجب ان يكون الزوج صبورا حليما على زوجته رفيقة دربه وربيع عمرة وان وجد منها اذى في شئ يجد فيها خيرا في غيره وان يكون رفيقا بها خاصة اذا كانت تعمل فلا مانع ان يتعاون معها ويساعدها فى مهنتهم
المداعبة الزوج هو فى ساحة الحب والحنان والاطمئنا وله كل ما يطلب لكن عليه ان يقدم المعانى من بسمة جميلة كلمة عذبة مدعابة فهى التى تطيب قلوب النساء وعلمنا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبسط المعانى فيسر وراء هوها فتفسد وتفسد ولكن خير الامور الاعتدال والاتزان فى حدود الاسلام
فلاتسقط هيبته عندها وقوامة الرجل من راجحة فكره وقوة عقله وتدبر امره فلا يدع الامور تخرج عن معدل اتزانها
حسن الظن
أن يحسن الظن فيها ولا يجعل للشيطان مدخل بينهما وان داهمة بفكرة فهو شيطان لا يجعل لنفسه منها طريقا يتتتبع خطواتها ويتحسس اخبارها فهذا معول هدم ولا يعنى للخلق بشئ
والغيرة شئ صحى فى دفئ العشرة الزوجية لكنها غيرة حب ووصال لا هدم ولا حرمان لا شك ولا انتقاص انما تكون بمعدلها الذى ان زادت عنه قلبت الامور حدائق للشيطان يتنزه فيها كما يشاء . قال سيدنا على رضي الله تعالى عنه لاتكثر الغيرة على اهلك فترمى بالسوء من اجلك واما كما قولنا في محلها هى محموده وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يغار والمؤمن يغار وغيرة الله تعالى أن ياتى الرجل اللمؤمن ما حرم الله عليه .
النفقة
على الزوج ان ينفق على زوجته من مأكل ومشرب وملبس ويتمثل ذلك قال صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لا اهله
وقال صلى الله عليه وسلم دينار أنفقته في سبيل الله ودينار انفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار انفقته على أهلك أعظمها الذي أنفقته على أهلك .
الجماع
هو كما سبق ونبهنا انة ركن من تلك الحياة الدافئة وحضن يمتلئ بمشاعر الحب والامان بعد ان تنغمت فيه القلوب ورقصت على انغامة المشاعر بفيض حنين الحب وطيب الكلام وقدسية المعانى التى لم تخل عن الاداب فهى نظرات السعادة التى تشغل العيون بتلك الابتسامة ودقات القلوب التى لايسمعها الا الحبيب يسمعها تقول الا تخدنى اليك لتضمنى بين يديك فتحتوينى بحبك وتضفي عليا من حنانك فتسعد مشاعرنا وتصفو حياتنا وحتى يكون له منها الاجر والتقى والصلاح عليه ان يسمى الله وان يعذب الكلام الاطفى ويشدو المعانى الجميلة كبلبل يغنى فى لهفة شوق الى حبيبة الذى ينتظرة وان يسعدا معا في ليلة دافئة لا يعلم ما دار فيها الا رب العباد وهذة من قدسية الحياة الزوجية
التى وجدنا فى هذة الايام بعض الزوجات تتغنى بما يقع بينها وبين زوجها فى فراشهما وهذا غير مقبول ولا يجوز.
حياة زوجية دافئة ونلتقي سويا فى الحلقة الاخرى من نفس المعنى ليكمل التعبير وتصل الفكرة .