حول الأسئلة المطروحة في أصول الفقه ـ مهم ـ
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وبعد ..
فمما لا يشك فيه أحد من إخواننا الذين من الله تعالى عليهم طلب العلوم الشرعية هو ( قيمة الوقت )
ولعل أشد ما نتأ في قلبي من ذلك المعنى قول النبي فيما رواه البخاري من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ :
" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ "
فكان من مقتضيات ما يشير إليه قول نبينا هو حفظ الأوقات على النفس وعلى أصحابها
فكان إخراج ذلك في واقع التطبيق وأن يرى عيانا في تحركات المسلم مثالا على امتثاله
وعليه ، فلا تخفى قيمة الفراغ والوقت لطالب العلم ، وليس طالب العلم بالمتبرع بوقته هباء، ولا ينبغي له أن يكون كذلك
وكذلك فلا يخفى أن مثل شبكة الشريعة إنما هي لطرح المشكلات والمستعصيات لينتفع الإخوان بعضهم ببعض ، وليس من الحكمة أبدا أن يسأل الأعضاء أسئلة من جنس :
س ما هي مقتضيات صيغة الأمر ؟
س ما تفصيل نسخ الكتاب بالسنة والعكس ؟
س ما هي أوجه التعارض والترجيح ؟
إن مثل تلك الأسئلة الإجابة عليها هي نسخ ما في الكتب ، وفي هذا توظيف للأوقات في المفضول دون الفاضل ـ أي فيما يتعلق بالمقام ـ لذا كانت الإجابة على تلك النوعية من الأسئلة هي : ادرس ذلك من المراجع أو من خلال شخص أسبق يشرحها لك ، ثم اسأل عما أشكل .فمثل تلك الأسئلة هي مادة الدروس والمحاضرات وليست مادة التباحث . فوظفوا الأوقات في مهماتها .
ولكل مقام مقال ، ولكل حال سؤال