الملك فيصل
--------------------------------------------------------------------------------
هو:
الملك فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، (1906 / 1324 هـ-25 مارس 1975 / 1395 هـ) ملك المملكة العربية السعودية للفترة 1384 هـ الموافق 2 نوفمبر 1964 وحتى 1395 هـ الموافق 25 مارس 1975. وهو الإبن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور، وأمه هي طرفه بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وقد ولد في مدينة الرياض.
حياته السياسيه:
تربى الملك فيصل في بيت جدية لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ التميمي وهيا بنت عبد الرحمن آل مقبل التميمي وتلقى على يديهما العلم وذلك بعد وفاة والدته رحمها الله. وقدأدخله والده الملك عبد العزيز في السياسة في سن مبكر، وأخذ يرسله إلى زيارات لبريطانيا وفرنسا في نهاية الحرب العالمية الأولى وكان بعمر 13 سنة، وقاد وفد المملكة إلى مؤتمر لندن بعام 1939 بخصوص القضية الفلسطينية المعروفة بمؤتمر المائدة المستديرة. كرئيس وفد المملكة مثله في توقيع أ. إن . تشارتر أيضا في سان فرانسيسكو في عام 1945.
وعلى المستوى المحلي قاد القوات السعودية لتهدئه وضع متوتر في عسير في عام 1922. كما شارك في الحرب السعودية اليمنية في عام 1934. واستلم عدد من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك عبد العزيز، فقد عين نائباً للملك في الحجاز في عام 1926، ورئيس مجلس الشورى في عام 1927. وكان في عام 1925 قد توجه جيش بقيادته لمنطقة الحجاز وتحقق النصر للجيش وتمت السيطرة على الحجاز، وبعد عام تولى مقاليد الإمارة في الحجاز. ومع تطور الدولة تم تقليده منصب وزير الخارجية وذلك في عام 1932 بالإضافة إلى كونه رئيساً لمجلس الشورى، وقد ظل وزيراً للخارجية حتى وفاته بعام 1975 عدى فترة قصيرة.
وبعد قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، طلب من أبوه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ولكن طلبه هذا لم يجاب. وكان قد زار القدس لأول مرة في حياتة بعد حيازة الأردن لها بعد حرب 1948 وذلك في عام 1385هـ الموافق 1965م من القرن العشرين وأكد على نيته في زيارة القدس للمرة الثانية بعد تحريرها من الصهيونية والصلاة في المسجد الأقصى. وكان قد هدد الغرب بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين.
وعمل في عام 1973 على تعزيز التسلح السعودي، كما قام على تصدر الحملة الداعية إلى قطع النفط العربي عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل في نفس العام. وقامت مجلة التايم الأمريكية بتسميته «رجل العام» لسنة 1973.
يتهم فيصل بالخيانة من قبل القوميين العرب، حيث ينسب إليه رسالة إلى الريس الأميريكي جونسون ورد نصها في كتاب عقود من الخيبات للكاتب حمدان حمدان، يحرض فيها فيصل جونسون على مساعدة إسرائيل في القيام بمهاجمة مصر ووصفها بالعدو الأكبر، كما حثه على ضم جزء من سوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بسبب تهديد القوميين العرب لعرشه خاصة بعد مشاركة النظام الناصري المصري في حرب اليمن مما أشعر فيصل بأن ملكه في خطر. مما يقوي هذة الشكوك أن ما ورد في الرسالة تحقق بالفعل حيث احتلت إسرائيل سيناء من مصر والجولان من سوريا بالإضافة للضفة الغربية وقطاع غزة.
توليه الحكم:
في عام 1381هـ / 1961م قرر جلالة الملك سعود في مجلس الوزراء بسحب عضوية الملك فيصل من مجلس الوزراء وتسليم عمل وزارة الخارجية للأمير نايف فأصبح الملك فيصل ليس عضوا في المجلس وليس وزيرا للخارجية ولم يتم تسليم المنصب للأمير نايف لأنه لم يكن لديه الدراسة الممتازة بالدبلوماسية مثل الملك فيصل فسلم العمل للواء إبراهيم السويل وبقي إبراهيم السويل في منصبه حتى أواخر عام 1383هـ / 1963م حيث فكر الملك سعود بعودة الأمير فيصل لعضوية المجلس فعاد إلى العضوية وسلمه الرئاسة, وعاد إلى منصب وزير الخارجية. وفي أواخر هذا العام في إحدى جلسات مجلس الوزراء. تم صدور سلسلة من القرارات الملكية, ومن المجلس نفسه, ومن تلك القرارات, تسليم التشكيل الأول للمجلس لوزارة الدفاع, والثاني لوزارة الداخلية. وقطع علاقات البلاط الملكي, وتسليم الحرس الأول والحرص الخاص لوزارة الداخلية. وتغيير وجهة الأوامر الملكية, وتسليم عمل وزارة المالية للأمير فيصل, وتسليم استقبالات الملكية للأمير فيصل. فكان لفيصل بتلك الفترة كل المناصب الملكية والملك كان خارج المملكة للعلاج, ولم يبقى للملك فيصل سوى أخر منصب الملك. كان الأمير فيصل هادئا في فترة حكم عبد العزيز لم يكن حتى يحتاج الحكم كثيرا ولكن مجلس الشورى ومجلس الوزراء لم يكن يعمل مثل ما يرام في فترة سعود وخاصة وزارة المالية لأن المملكة بتلك الفترة تسحب المال من شركة أرامكو وأوروبا ومصر فكانت ستسقط المملكة لو بقي الحكم حتى وفاة سعود في 1388هـ,فجاء أخر قرار في 27/6/1384هـ من الملك سعود وقد وافق بتسليم الحكم للأمير فيصل ليصبح الملك فيصل وبعد شهرين قرر الملك سعود مغادرة الرياض, فسلمه الملك فيصل 60حارسا للحرس الملكي يبقون معه 50حارسا شهر واحد والبقية لبقية حياته وقد كان في وداعه في مطار الرياض جلالة الملك فيصل وسمو الأمير محمد وسمو الأمير خالد وسمو الأمير ناصر والأمير سعد والأمير فهد والأمير عبد الله والأمير عبد المحسن والأمير مشعل والأمير سلطان ولم يكن موجود الأمير عبد الرحمن لأنه كان في فرنسا وقد زاره الملك بعد فترة. تولى الملك فيصل الحكم عام 1964 2 نوفمبر الموافق27جمادى الأخرة 1384 هـ وذلك بعد إقصاء الملك سعود من الحكم