التعليم:
أعطى الملك عبد العزيز أهمية خاصة للتعليم، وخصص ميزانية مهمة لتطويره، وبجانب مجانية التعليم، كانت الدولة تخصص مكافآت للطلاب، وقد اتضح اهتمام عبد العزيز بالتعليم منذ إنشاء الهجر، إذ عده أداة لتحضير البادية في ذلك الوقت، وكان التعليم يقتصر على تعليم مبادئ القراءة والكتابة وأصول الدين، وعند فتح الحجاز كانت الحركة التعليمية التي أسسها العثمانيون أرضية مناسبة ترتكز عليها النهضة التعليمية، لذا أنشئت بمكة في عام 1344هـ/1926م، إدارة المعارف العامة، وهي إدارة حكومية تتبع للنائب العام، تختص بالتربية والتعليم(43)، وفي عام 1345هـ/1927م تمّ إنشاء "المعهد العلمي السعودي" لتخريج مدرسي المدارس الابتدائية والأولية، وفي تلك المدة، انتشرت المـــدارس في المدن، أما في الهجر والقبائل فقد كان "المطاوعة" يقومون بتعليم القرآن الكريم والعبادات والقراءة والكتابة، إلى أن شملتها النهضة العلمية لإنشاء المدارس لاحقاً،أما في نجد، فقد انتظمت المدارس النظامية الحديثة بعد عام 1350هـ/1931م(44).
وكان لإنشاء "مدرسة تحضير البعثات" أثر كبير في وضع أسس بناء التعليم الحديث، فأسهمت بالتالي في بناء الدولة الجديدة، وقد شملت هذه البعثات إيفاداً للطلاب لمصر ولبنان والولايات المتحدة، وكان من مهمات المدرسة إعداد الطلاب للبعثات، وسد الثغرات الناجمة عن عدم وجود بعض التخصصات بالمدارس السعودية، وقد كان للتعليم الأهلي أيضاً أثر بارز في تحقيق النهضة العلمية بالبلاد