الإعجاز التشريعي في الأوامر والنواهي دراسة موضوعية في السنة النبوية نسخة للطباعة
الباحث: أ / ييدنج دولي
الدرجة العلمية: ماجستير
لغة الدراسة: العربية
تاريخ الإقرار: 2006
نوع الدراسة: رسالة جامعية
مقدمة الرسالة:
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه إلى يوم الدين , الحمد لله الذي اصطفى لنا الإسلام ديناً ومحمداً نبياً ورسولاً . الحمد لله الذي أنزل الشريعة الإسلامية وجعلها مَنهج حياة للإنسان والجان صراطاً سوياً مستقيماً. الحمد لله الذي جعل هذه الشريعة شاملة لكل مُتَطلبات الإنسان في حياته وهو أحكم الحاكمين . العليم اللطيف الخبير فجعل دينه وشريعته فاصلا , وحاكماً , ومبيناً للإنسان أوامره ونواهيه وأودع فيها الإعجاز التشريعي ؛ ليقول للناس هذه شريعة الله فأروني ماذا شرع الذين من دونه بل الكافرون في ضلال مبين .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه , وحكمه , هو أحق من عُبد , وخير من شرّع , وأحق من شُكر , وأجود من سُئل , أسأله أن ينفعني بهذا البحث وأن يهديني إلى تطبيق هذه الشريعة الرفيعة .
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - المذكور في التوراة , والإنجيل , الذي أُمر بالقراءة فقال : " ما أنا بقارئ " - صلى الله عليه وسلم -[1]) , المبعوث إلى الثقلَين من الجان , والإنسان , الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى , الذي علمه شديد القوى ما لم يكن يعلم فصارت به ظلمة الليل كالضحى , وصلى الله عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار ومن سلك نهجه إلى يوم الميعاد . أما بعد :-
فأسبِّح وأمَجِّد وأُنَزِّه منزل الكتاب والسنة الذي أيد رسله بالمعجزات , وختم هذا الدين بالرسالة المحمدية لتظل متحديةً سائر الشرائع إلى يوم القيامة .
ولقد جاءت الشريعة الإسلامية بأوامرها , ونواهيها لما فيه صلاح البشرية في الدنيا والآخرة , ولما يقوم عليه معاشهم فأنبتت نباتاً طيباً وأزهرت وأَينَعَت , وآتت أكلها كل حين بإذن ربها قال تعالى في مُحكم التنزيل : { فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} { طه : 123} , وبالعكس فكلما ابتعد المسلم عن منهج الله وشريعته ازداد تعاسةً , وشقاوةً , وخسراناً في الدارين الدنيا والآخرة قال جلّ شأنه : {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}{ طه : 124 }.
وأما موضوع الإعجاز التشريعي فهو بمثابة معجزة ناقة صالح , وعصا موسى , وإحياء الموتى بإذن الله لعيسى عليهم الصلاة والسلام . وتكاد الشريعة الإسلامية تكون مرتكزة على الأوامر والنواهي ؛ لأنها جاءت لتحقيق العبودية في الناس أجمعين لله رب العالمين , لذا كان هذا البحث إبرازاً وإظهاراً لهذه المعجزات الساطعة الباهرة التي ظهرت للناس اليوم وقد سميته : الإعجاز التشريعي في الأوامر والنواهي دراسة موضوعية في السنة النبوية , والإعجاز يشبه مدينة عجيبة فيها ألف باب , ينفتح للطارق من كل باب منها ألف أخرى تسوقه إلى أبواب أخرى بأعداد متزايدة , وهكذا .
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}{ فصلت : 53 } وقال جلّ شأنه : {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}{ النساء : 113} وقال عز وجل : {لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} { النساء : 166 } وقال سبحانه وتعالى : {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ` هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} { التوبة : 32 – 33 } وقال تعالى في مُحكم التنزيل : {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} { النساء : 125} وقال سبحانه وتعالى : {وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} { النمل : 93 }
ثانياً : أهمية موضوع الرسالة:
إن أهمية موضوع " الإعجاز التشريعي في الأوامر والنواهي " تتجلى في الأمور الآتية :-
1 . الدراسة في هذا الموضوع مهمة للغاية في عصرنا الحاضر , وذلك لمعرفة عظمة الله جل شأنه , ورسوله المجتبى , والدين الذي ارتضاه للناس , وشريعته التي شرعها , ولمعرفة قيمة هذا الدين الحنيف بالأوامر والنواهي التي أرادبها الله جل شأنه الخير والصلاح والفلاح لعباده في الدنيا والآخرة .
2 . إذا كان الله أيد رسوله في حياته بالمعجزات الحسية الظاهرة , فنحن بحاجة ماسة إلى البرهان والأدلة حتى تقوم مقام المعجزة , إذاً فموضوع الإعجاز التشريعي في أيامنا هذه بديل عنها ويقوم مقامها .
3 . إن الدين لم يأت لمجرد حث المسلم على التدّين القلبي فقط , وإنما جاء ليشمل كل نواحي الحياة ويحرص كل الحرص على سلامة الإنسان وحقوقه التي لم يتوصل إليها أي منهج أو قانون وضعه البشر.
4 . ولمعرفة سبق علم الله سبحانه وتعالى في تشريعه على العلوم الحديثة , والتكنولوجية , والبحوث , والدراسات مهما تقدمت وازدهرت , وتطورت , فإنها تلهث وتمشي وراء هذا الدين , لتبقى كلمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علامات واضحة ودلالات بينة على أنه رسول حقاً من عند الله , علَمه ما لم يعلم , وأعطاه ما لم يعط غيره من العالمين , فمن واجبهم الإيمان به وتصديقه واتباعه ومن يكفر به فالنار موعده .
مسوغات اختيار موضوع الرسالة:
لقد بعثني ضميري ووجداني لاختيار هذا الموضوع , وكان لذلك عدة أسباب من أهمها :-
1 . كون موضوع الإعجاز التشريعي معينا على الدعوة إلى دين الله في بلاد ذات أقلية مسلمة , وهذا الموضوع بمثابة انشقاق القمر في عهد رسول الله , وإبراء الأكمه والأبرص على يد عيسى عليهما السلام بإذن الله تعالى .
2 . كونه مصححاً ومعالجاً لبعض الأفكار الخاطئة من أن الدين والعلم لا يلتقيان , كقولهم : " الدين شيء والعلم شيء آخر , أو بتعبير آخر ما لقيصر لقيصر وما لله لله ".
3 . النظرة السيئة إلى الله ودينه , وإلى رسوله , وإلى سنته , وإلى المسلمين جميعاً ويأتي هذا البحث دفاعاً عن الدين ورداً على خصومه امتثالاً للحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... قَالَ : - صلى الله عليه وسلم -- صلى الله عليه وسلم - مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ , أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ ...)) - صلى الله عليه وسلم -[2]) .
4 . ظهور التشويه لدين الإسلام وأهله من الحاقدين بقولهم : إن دين الإسلام متخلف والمسلمين متخلفون متراجعون , وحتى لا يتزعزع الدين من أركانه في قلوب بعض الناس كان هذا الموضوع ملبياً ومجيباً ورداً على هذه الاتهامات .
5 . مكانة الإعجاز التشريعي السامية ، وقيمته الغالية ، وأهميته العالية في عصرنا الحاضر . ونحن بحاجة ماسة لمثل هذا الموضوع المعاصر , ولا يخفى على الراصد والمتتبع أن قضية الإسلام من أقوى الموضوعات على الساحة العالمية والدولية .
6 . إظهار الحق وإعلاء كلمة التوحيد ألا وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله .
7 . الحصول على درجة الماجستير ؛ لأتمكن من خلالها من خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لنشر هذا الدين في الجامعات والبيئات العلمية , وأولاً وآخراً ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى .
رابعاً : الشكر والتقدير:
قال الله تعالى : {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ... }{ النمل : 40 }
وقـال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديثه الذي أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : - صلى الله عليه وسلم -- صلى الله عليه وسلم - لَا يَشْـــــكُرُ اللَّـــهَ مـــَنْ لَا يَشْكُرَ النَّـاسَ - صلى الله عليه وسلم -[3])قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : - صلى الله عليه وسلم -- صلى الله عليه وسلم - ... وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ , فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ )) - صلى الله عليه وسلم -[4]). الشيخ الألباني : حديث صحيح .
وبناءً على هذا المبدأ العظيم : يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان ـ بعد شــكر الله تعالى ـ إلى شــيخي وأستاذي الفاضل فضيلة الدكتور : حيدر بن أحمد الصافح ـ حفظه الله ـ الذي تكــرم بالإشــراف على رسالتي هذه ، فكان ـ وفقه الله ـ خير معين لي ـ بعد الله تعالى ـ في إتمامها، ولا أملك له إزاء ما حَبَانِي به من حسن رعاية ، وصدق عناية ، وما أسدى إليّ من إرشادات قيمة ، سوى أن أدعو الله له دعوات صالحات ، وذكريات طيبات ، في أحسن المجالس وأثمن الأوقات ، فجزاه الله عني خير الجزاء ، ووفقه لما يحب ويرضى في السرّاء والضرّاء ، وأسبغ عليه الخير والنعْماء ، لما بذله في خدمة العلم والعطاء .
كما أنني أشكر فضيلة الدكتورين الكريمين الدكتور : حسن محمد مقبولي الأهدل
وفضيلة الدكتور : أمين علي مقبل حفظهما الله , على تفضلهما بقبول مناقشة رسالتي وما سيبديانه من ملحوظات ، وستؤخذ بعين الاعتبار إن شاء الله تعالى .
كما أتقدم بالشكر لمشايخي الفضلاء ، وأساتذتي النبلاء ، الذين استفدت منهم أيام الدراسة ، وإبان إعداد الرسالة ، فجزاهم الله عن العلم وطلابه خير الجزاء ، وزادهم الله علماً ، وبارك في جهودهم الطيبة .
كما أشكر كل من مد يد العون لي وساعدني في تجهيز الرسالة من أهل الخير والإحسان فأسأل الله عز وجل أن يتقبل صالحات أعمالهم , إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كما أتقدم بوافر الشكر والامتنان ، والصدق وجميل العرفان ، للجامعة اليمنية . ممثلة في فضيلة الدكتور عبد الواحد بن عزيز الزنداني رئيس الجامعة ، وفضيلة الدكتور صالح السنباني عميد الدراسات العليا , وأساتذتي الأفاضل بهذه الجامعة حفظهم الله جميعاً ، ووفقهم لخدمة العلم والإسلام والمسلمين . اللهم آمين .
خامساُ : منهج البحث:
وقد سلكتُ في بحثي وراعيت الأمور التالية :-
1 . حرصت على رسم الآيات القرآنية بالرسم العثماني وضبطها بالشكل ، اتباعاً لرسم المصحف الشريف ، وقد جعلتها بخط مُميز عن الأحاديث وغيرها .
2 . خرّجت الأحاديث والآثار من مصادرها الأصلية .
3 . وقد حرصت على الاقتصار على الأحاديث الصحيحة أو الحسنة ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، كما جعلتها بخط مميز عن الآيات القرآنية وعن باقي الكلام . وحرصت على ضبطها بالشكل أيضاً.
4 . وقد حرصت على جمع ونقل المادة العلمية من مصادرها الأصلية مباشرة ، وإذا لم أجد بُغيتي ، رجعت إلى المصادر والمراجع الحديثة , بما فيها بعض مواقع الإنترنت والمجلات الإسلامية .
5 . كنت حريصاً على تتبع الأقوال المعاصرة في الموضوع , وحاولت جاهداً ربط النصوص والموضوعات بأقوال المتخصصين ليظهر لي في خاتمة كل مبحث إعجاز تشريعي ذهبي مشرق.
6 . حرصت عند الكلام المقتبس على التمييز بين الكلام وبين قائله , حيث جعلتُ تحت القائل خطاً فاصلا مُميزاً عن كلامه .
7 . ترجمت للأعلام من المتقدمين عند ورود ذكرهم أول مرة ، ولم أترجم رُواة الأحاديث ورجالها , وكذلك بعض العلماء المعاصرين لعدم وجود مصادر خاصة بهم ، وحاولت إيجاز التراجم دون الإخلال بالمطلوب لحصول الفائدة بما ذكرت منها.
8 . عمدت كثيراً إلى تفسير بعض الآيات القرآنية وشرح الأحاديث النبوية.
9 . استخدمتُ رموزاً وعلامات خاصة في الرسالة .
10 . عند ذكر التعاريف أبين الراجح منها .
11 . وقد ذكرت بعض تشريعات الأديان المختلفة في بعض الحالات , وذلك من أجل إظهار أن التشريع الإسلامي خير التشريعات وأقومها وأولى بالاتباع .
12 . وأما عند توثيق النصوص ففي السنة النبوية بدأت بذكر اسم الكتاب , ثم الجزء , ثم الصفحة , ثم بذكر الحديث في الكتاب كذا وفي الباب كذا , وختمْـتها بذكر رقم الحديث , بدون ذكر المؤلف , والطبعة , ودار النشر والتوزيع في أول مرة وإنما ذكرته في الفهرس . وفي المصادر والمراجع الأخرى بدأت باسم الكتاب , ثم المؤلف , ثم الجزء أو المجلد , ثم الصفحة , ثم الطبعة , ثم المحقق , ثم دار النشر والتوزيع لأول مرة , فإذا كررتُ اقتصرت على ذكر اسم الكتاب , والجزء , والصفحة فقط .
سابعاً : هيكل الرسـالة:
لقد دعت طبيعة البحث أن يقسم إلى مقدمة وبابين وخاتمة.
أما المقدمة
فقد اشتملت على الآتي :-
أولاً : مقدمة الرسالة .
ثانياً : أهمية موضوع الرسالة .
ثالثاً : مسوغات اختيار موضوع الرسالة .
رابعاً : الشكر والتقدير .
خامساً : منهج البحث .
سادساً : الرموز والعلامات .
سابعاً : هيكل الرسالة .
وأما البابان
فقد احتويا على الآتي :-
الباب الأول
الإعجاز التشريعي في الأوامر
* * * *
فصل تمهيدي
المقصود بالإعجاز التشريعي في أوامر السنة النبوية
وفيه أربعة مباحث :-
المبحث الأول: الإعجاز وما يتعلق به.
وفيه ثلاثة مطالب:-
المطلب الأول: تعريف الإعجاز لغةً واصطلاحاً .
المطلب الثاني: المعجزة .
المطلب الثالث: الإعجاز التشريعي .
المبحث الثاني: مفهوم الشريعة .
وفيه مطلبان :-
المطلب الأول: تعريف الشريعة لغةً واصطلاحاً.
المطلب الثاني: دليل الشريعة , وأهميتها , ووجوب إتباعها.
المبحث الثالث: مفهوم الأمر.
وفيه ثلاثة مطالب:-
المطلب الأول: تعريف الأمر لغةً واصطلاحاً.
المطلب الثاني: صيغة الأمر , ووجه استعمالها.
المطلب الثالث: المقصود من الأمر.
المبحث الرابع: السنة النبوية.
وفيه مطلبان:-
المطلب الأول: تعريف السنة لغةً واصطلاحاً.
المطلب الثاني: مكانة السنة في الشريعة , والعلاقة بينهما , ووجوب إتباع السنة
الفصل الأول
الإعجاز التشريعي في الأمر بالطهارة
يتكون من :-
المبحث التمهيدي: الطهارة
المطلب الأول: تعريف الطهارة .
المطلب الثاني: مشروعية الطهارة ومكانتها في الشريعة .
المطلب الثالث: الحكمة من الطهارة , والطهارة رحمة من الله .
المبحث الأول: الوضوء.
المبحث الثاني: الطهارة من ولوغ الكلب.
المبحث الثالث: كيفية التطهير من بول الصبي والصبية.
المبحث الرابع: الاغتسال بعد الجماع.
الفصل الثاني
الإعجاز التشريعي في الأمر بالعبادة
ويحتوي على:-
المبحث التمهيدي: العبادة
المطلب الأول: تعريف العبادة , ومشروعيتها .
المطلب الثاني: أصل العبادة , وأقسامها .
المطلب الثالث: الحكمة من العبادة .
المبحث الأول: الصلاة وما يتعلق بها من الإعجاز التشريعي.
المبحث الثاني: الصوم وما يتعلق به من الإعجاز التشريعي.
الفصل الثالث
الإعجاز التشريعي في الأمر بسنن الفطرة
ويتضمن:-
المبحث التمهيدي: سنن الفطرة .
المطلب الأول: تعريف الفطرة لغة واصطلاحاً .
المطلب الثاني: دليل الفطرة .
المبحث الأول: الختان .
المبحث الثاني: السواك.
المبحث الثالث: نتف الإبط .
المبحث الرابع: الاستحداد .
المبحث الخامس: إعفاء اللحية وقص الشوارب.
الفصل الرابع
الإعجاز التشريعي في الأمر بالطب النبوي
ويتكون من:-
المبحث التمهيدي: الطب
المطلب الأول: تعريف الطب , ومشروعية التداوي .
المطلب الثاني: اعتناء الإسلام بالصحة .
المبحث الأول : العسل .
المبحث الثاني: الحبة السوداء .
المبحث الثالث: الاحتجام .
المبحث الرابع: الأمر بغمس الذباب .
الفصل الخامس
الإعجاز التشريعي في الأمر بذبح الحيوان
ويتكون من ثلاثة مطالب:-
المطلب الأول: تعريف الذبح في اللغة وفي الاصطلاح .
المطلب الثاني: مشروعية ذبح الحيوان.
المطلب الثالث: الإعجاز التشريعي في ذبح الحيوان .
الباب الثاني
الإعجاز التشريعي في النواهي
* * * *
وقد احتوى على الآتي:-
فصل تمهيدي
المقصود بالإعجاز التشريعي في النواهي
وفيه مبحثان:-
المبحث الأول: مفهوم النهي.
المطلب الأول: تعريف النهي لغةً واصطلاحاً .
المطلب الثاني: صيغة النهي.
المبحث الثاني: المقصود من النهي.
الفصل الأول
الإعجاز التشريعي في النهي عن الأخلاق الذميمة
ويتكون من المباحث الآتية:-
المبحث التمهيدي: الأخلاق .
المطلب الأول: تعريف الأخلاق .
المطلب الثاني: أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام .
المطلب الثالث: أضرار الأخلاق السيئة .
المبحث الأول: تحريم الربا .
المبحث الثاني: تحريم الزنا .
المبحث الثالث: تحريم اللواط { فعل قوم لوط - عليه السلام - }.
المبحث الرابع: النهي عن التغوط في الأماكن العامة والتبول في الماء الدائم .
المبحث الخامس: منع إتيان المرأة في دبرها وفي المحيض .
المبحث السادس: النهي عن النفخ والتنفس في الطعام والشراب .
الفصل الثاني
الإعجاز التشريعي في النهي عن الأطعمة والأشربة المحرمة
ويتكون من المباحث الآتية :-
المبحث التمهيدي: تعريف الأطعمة والأشربة .
المبحث الأول: تحريم أكل لحم الخنزير .
المبحث الثاني: تحريم أكل الميتة .
المبحث الثالث: تحريم شرب الخمر.
المبحث الرابع: تحريم شرب السيجارة .
الخاتمة
وقد احتوت على ما يلي:-
1 . الخلاصة.
2 . نتائج البحث.
3 . التوصيات والمقترحات.
الفهـارس
قد وضعت فهارس البحث على النحو الآتي ، لتسهل الاستفادة منه :
1 . فهرس الآيات القرآنية.
2 . فهرس الأحاديث النبوية.
3 . فهرس الأعلام والتراجم.
4 . فهرس المصادر والمراجع.
5 . فهرس مواقع الإنترنت .
6 . فهرس الموضوعات.
فهذا كل ما عملته في هذه الرسالة المتواضعة ، ولم أقف على معظم كُلِّيات الموضوع ؛ لأن الكمال من صفات الكبير المتعال ، والنقص والتقصير واختلاف وجهات النظر من صفات بني الإنسان , وكل يُؤخذ من قوله ويُرد إلا النبي المعصوم - صلى الله عليه وسلم - .
والعمل البشري عُرضة للنقص مهما كان كاتبه ، وأنا أعلم علماً يقيناً أن مثلي لا يعطي هذا الموضوع حقه من البحث والدراسة نظراً لسعته وصعوبته ، ولقلة البضاعة والحيلة وضعف الزاد والعلم ، ولكني بذلت ما في وسعي ، واجتهدت وحرصت أن أصِل به إلى الكمال ، والصورة اللائقة به ، فإن أصبت فذاك ما أصبُو إليه ، والفضل لله أولاً وآخراً . وإن كانت الأخرى فمني ومن الشيطان ، والله بريء منه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأستغفر الله من ذنبي كله : هزلي وجدي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي.
وحسبي أني قد بذلت طاقتي ووضعت لبنة في طريق من يريد إتمام البناء .
هذا والله أسأل أن يلهمني رشدي ، ويعيذني من شر نفسي ، ويوفقني للهدى والصواب، إنه هو العزيز الوهاب ، وأن يستخدمني والمسلمين جميعاً في نصرة كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , إنه ولي ذلك والقادر عليه . اللهم آمين .
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) . البداية والنهاية , إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء , ج 3 ص 2 د ط . د ش : مكتبة المعارف – بيروت . بتصرف .
([2]) . صحيح مسلم , ج 3 ص 1415 ( كتاب الجهاد والسير , باب غزوة أحد ) رح : 1789.
([3]) . مسند الإمام أحمد بن حنبل , ج 2 ص 295 ( مسند المكثرين من الصحابة , مسند أبي هريرة ) رح : 7926.
([4]) . سنن أبي داود , ج 1 ص 524 ( كتاب الزكاة , باب عطية من سأل بالله عز وجل ) رح : 1672 .